لم يعد الوصول إلى منطقة المعارض في حي الجوهرة سهلا وميسورا، إذ يفكر المتجهون إلى المنطقة ألف مرة قبل اتخاذ القرار ليس من شدة زحامها فحسب بل من تردي أحوال المنطقة برمتها في نواحي النظافة وتردي الخدمات البيئية والبلدية، خصوصا من المدخل الجنوبي الذي يحتضن أكبر معرض لبيع وشراء السيارات، فضلا عن الظلام الكالح وكثافة الحفريات الوعائية والاصطناعية إلى جانب عشرات الشاحنات الثقيلة المتعطلة التي بقيت في مكانها دون أن يسحبها أحد إلى مكانها الملائم في نفايات الشاحنات. ورصدت (عكاظ) في الموقع ملاحظات كثيرة عززتها أحاديث للمواطنين سردوا فيها سوء الحال هنا. مغامرة صعبة يقول لـ(عكاظ) حسن القرني: في كل مرة أزور فيها معارض السيارات في حي الجوهرة اصطدم بواقع مؤلم ومرير، فالحفر كثيرة تصيب السيارات بالأعطال، فضلا عن أن الطريق الى المعارض مظلم ومخيف في الليل وتصادفك على جانبي الطريق تلال النفايات الكريهة التي تهدد المنطقة بأسرها بآثار بيئية سالبة، إذ تتجمع الحشرات والفئران والقطط في النفايات ثم تتجه الى السيارات لتأكل إطاراتها. ويضيف: الزائر لمعارض السيارات يتردد كثيرا قبل اتخاذ قرار التحرك بسبب تهالك طبقات الأسفلت وغيابها في كثير من الشوارع وهناك شاحنات معطلة ومجهولة تقف على جانبي الطريق كما أن بعضها تتخذ من المساحات البيضاء مواقف لها وبات الحصول على موقف كالبحث عن إبرة صغيرة في كومة من القش ما يضطر سكان الحي الى الالتفاف والدوران بحثا عن موقف. ويطالب المتحدث الجهات المختصة بضرورة تطوير منطقة المعارض برفع النفايات ومعاقبة ورش السيارات وأصحاب المعارض والمحلات التجارية التي لا تلتزم بوضع النفايات والمعدات التالفة في المواقع المخصصة لها. أحمد الشمراني أحد المترددين على منطقة المعارض يشكو مر الشكوى من تردي الأوضاع في المنطقة، وطالب الجهات المختصة في أمانة جدة بالالتفات لهذه المنطقة الحيوية. وعلق لـ(عكاظ) المتحدث الرسمي في أمانة جدة محمد عبيد البقمي فأشار إلى أن جميع الملاحظات التي ذكرها الزوار سيتم النظر فيها واتخاذ اللازم حيالها والرد عليها، مضيفا أن الأمانة تعمل جهدها لتلافي أي سلبيات في أي موقع.