رصد المكتب الوطني الهندي لسجلات الجرائم تصاعدا في أعداد ضحايا الخمور الرديئة التي تتم صناعتها وترويجها بطريقة غير مشروعة. وأشار المكتب إلى أن نحو ألف شخص، معظمهم من الطبقات الفقيرة في المجتمع في الهند، يموتون سنويا عقب شرب الخمر المصنوع بطريقة غير مشروعة. تباع الخمور الرخيصة في الأكشاك والحانات غير المرخصة في المدن والقرى عبر البلاد. وتعد هذه الخمور أرخص بكثير من الكحول المنتج بصورة مشروعة؛ حيث إنها لا تخضع للضرائب من واقع أنها أنشطة تعمل خارج النطاق الرسمي، ويكلف نصف اللتر منها مبلغا بسيطا لا يزيد على 20 روبية (31 سنتا أمريكيا). ويكون الإنتاج غالبا في نطاق محدود حيث تنتشر في القرى منشآت سرية لصناعة هذا النوع من الخمور. تصنع هذه الخمور عادة من مكونات ذات جودة منخفضة، وتخلط أحيانا بالكحول الصناعي ومواد أخرى، من بينها حالة مشتبه فيها باستخدام شراب السعال. غالبا ما يتكشف أن المادة المميتة في هذه الخمر السامة هي الميثانول؛ المذيب الصناعي. ويمكن للميثانول أن يسبب غيبوبة أو عمى؛ لكنه مميت في حالة تعاطي جرعات كبيرة. وطبقا لأحد التقديرات المذكورة في صحيفة "ذا نيو إنديان إكسبرس"، يتم استهلاك أكثر من ثلثي كميات الكحول في البلاد في صناعة الخمور الرديئة. وأثمرت حملات التوعية عبر وسائل الإعلام التي يتم تنظيمها كل أشهر قليلة، وأخبار الوفيات الناجمة عن تناول الخمور الرديئة، في رفع مستوى إدراك متعاطي هذه المشروبات لخطورتها وآثارها السامة. لقد أودت الخمور الرديئة بحياة نحو 170 شخصا في ولاية البنغال الغربية عام 2011، في واحدة من كبريات الكوارث في هذا المجال، كما لقي أكثر من 100 شخص حتفهم في جوجارات في 2009 لهذا السبب.