الدوحة - الراية: أعلن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، نتائج الدورة الثانية من برنامج "منحة بحوث ما بعد الدكتوراه"، حيث تلقى الصندوق أكثر من 100 مقترح بحثي من مختلف المؤسسات البحثية في الدولة ووافق على تمويل 13 مشروعًا منها ليجريها الباحثون من حملة الدكتوراه، بما يتسق مع الركائز الأربع لاستراتيجية قطر الوطنية للبحوث. وحصلت جامعة تكساس إي أند أم في قطر على 6 منح، في حين نالت جامعة قطر 5 منح، وحصلت كل من كلية طب وايل كورنيل في قطر وجامعة جورجتاون - كلية الشؤون الدولية في قطر على منحة لكل منهما. ويقدّم الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي العديد من برامج تمويل البحوث بهدف إتاحة الفرصة لمشاركة الباحثين من ذوي الخبرات المتفاوتة، بدءًا بالطلاب ووصولًا إلى الباحثين المتميزين. ويهدف الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي من برنامج منح بحوث ما بعد الدكتوراه، الذي يندرج تحت برامج بناء وتنمية القدرات، إلى دعم رسالة مؤسسة قطر الرامية لتطوير الدولة من خلال إعداد جيل من الباحثين الواعدين في دولة قطر. ويستهدف برنامج منح بحوث ما بعد الدكتوراه الباحثين المتميزين الذين هم في مستهل مسيرتهم البحثية، وممن تحدوهم الرغبة في مواصلة عملهم البحثي في دولة قطر، بغض النظر عن وجود مصادر تمويل في المؤسسات التابعين لها من عدمه. ويقع اختيار البرنامج على المرشحين ذوي الإمكانات المتميزة، حيث توفر لهم هذه المنحة الدعم والتمويل بما يضمن إطلاقهم لكامل طاقاتهم وقدراتهم البحثية. وتخضع المقترحات البحثية لتقييم صارم للوقوف على قيمتها العلمية ومدى تناغمها مع رؤية وأهداف البرنامج، وينال المتقدمون الناجحون دعماً مالياً لفترة تصل إلى عامين ويمكن مدّها لعام إضافي. وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبد الناصر الأنصاري، نائب المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي: "نسعى من خلال هذا البرنامج إلى استقطاب أرقى الباحثين، ممن نالوا درجة الدكتوراه حديثاً، للعمل ضمن مجموعات بحثية داخل قطر، في مجالات تندرج ضمن الأولويات الواردة في استراتيجية قطر الوطنية للبحوث. ونحن على ثقة بأنّ دعم جهود هؤلاء الباحثين سيسهم في تطوير دولة قطر، لتصبح مركزًا للتميز البحثي، ويضمن لها مكانة تنافسية في الاقتصاد العالمي". وفي معرض توضيحها لمزايا المقترحات البحثية الفائزة بمنح بحوث ما بعد الدكتوراه لهذا العام، تحدثت السيدة رِهام ظاهر، مدير برامج بناء وتنمية القدرات بالصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، قائلة: "لقد أعجبني المستوى الرفيع للمقترحات البحثية التي قدمت للصندوق؛ إذ أنّها تسعى إلى إيجاد حلول للقضايا البيئية الملحّة في قطر، والتوصل إلى تكنولوجيات مبتكرة تعزز مكانة قطر على الساحة البحثية العالمية. ولا يقتصر عملنا من خلال هذا البرنامج على إتاحة فرص بحثية فحسب، بل سنتمكن أيضًا من تسليط الضوء على الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها هؤلاء الباحثون الذين يستهلون مسيراتهم المهنية في مضمار البحوث".