تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تواصل جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم اختبارات المسابقة الدولية بمشاركة 83 متسابقاً من الدول الإسلامية والعربية والجاليات الإسلامية بالدول الأجنبية، وسط حضور جماهيري كبير وحضور المستشار إبراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، وأعضائها وعدد من قناصل الدول المعتمدين. اختبرت لجنة التحكيم الدولية مساء أمس برئاسة فضيلة الشيخ محمد تميم الزعبي 7 متسابقين، هم: فيصل الحارثي، من السعودية، والكاميروني عمر الفاروق، وعزيز شيخ، من موريشيوس، والأردني زياد طوالبة، وعباس عبيد وف من أوزبكستان، وعمر نورين، من إفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى المتسابق محمد أبرار، من باربدوس. وتوجه فضيلة الشيخ محمد تميم الزعبي، خلال إطلاقه للدورة التاسعة عشرة للمسابقة القرآنية مساء الأربعاء، بالتهنئة والتبريكات ل لقيادة الرشيدة ، معرباً عن أمنيته أن يمن على هذا البلد بالأمن والأمان . إجراءات التحكيم وتحدث الزعبي عن تحكيم المسابقة، مشيراً إلى أن درجاته تتوزع بالنسبة لكل متسابق على ثلاثة أمور: أولاً الحفظ، وثانياً تطبيق أحكام التجويد والوقف والابتداء، وثالثاً التلاوة وحسن الأداء، مشيراً إلى أن الحفظ له النصيب الأوفر 70 درجة، وتمنح بناء على عدم التردد أو التلعثم، وأن يقدم المتسابق النص القرآني صحيحاً خالياً من اللحن الجلي. وأضاف: أما أحكام التجويد فلها من الدرجات 25 درجة، وتكون على أحكام النون الساكنة والتنوين والميم الساكنة ولا يحاسب المتسابق على خلاف النطق بها من كز الشفتين من عدمه، حال النطق بالإخفاء الشفوي، ويراعى كذلك التفخيم والترقيق والغنة وبقية الصفات والمدود. وشدد الزعبي، على ضرورة عدم وقوف المتسابق على وقف قبيح، ولا يبتدئ بابتداء قبيح يغير المعنى، ويحسم منه نصف درجة وذكر أن الأمر الثالث في التقييم، هو التلاوة وحسن الأداء، ويخصص له 5 درجات، ويحصل المتسابق على ما يستحقه عن تناسق التلاوة ووضوح المخارج وحسن الصوت. ولفت الزعبي، إلى أنه يتم التحكيم عبر خمسة أعضاء، كاشفاً أنه يتم استبعاد تقييم استمارتين من استمارات التقييم وهما الأكثر درجة بكونها قد تشير إلى التساهل، والأقل درجة بكونها قد تشير إلى التشدد، بما فيهم رئيس لجنة التحكيم وتؤخذ الدرجات المتقاربة، التي تحوي عليها باقي الاستمارات، حيث يتم جمعها وتقسيمها على ثلاثة، ويعتبر الناتج الدرجة النهائية للمتسابق . متسابقون وتتميز الدورة التاسعة عشرة لجائزة دبي الدولية للقرآن بمشاركة واسعة للشباب الأفارقة من الجاليات الإسلامية في عدة دول أوروبية، وحول حفظ القرآن الكريم وكيفية المشاركة في الجائزة قال المتسابق سفيان صبري من بلجيكا، ويبلغ من العمر 12 عاماً، ويدرس في الصف السادس، أنه بدأ حفظ القرآن الكريم وعمره 6 سنوات بتشجيع من والده الذي يعمل صياداً، حيث أنهى الحفظ في عمر 10 سنوات ويقول المتسابق ودوا حمد أقربط من موريتانيا، ويبلغ من العمر 14 عاماً، أنه بدأ في العام 2005 حفظ القرآن الكريم في المحضرة، عبر الألواح الخشبية، وأنهى حفظ القرآن في العام 2010، وذلك من خلال حفظ صفحة ونصف من القرآن يومياً. وأفاد بأنه شارك في عدة مسابقات محلية وكان ترتيبه يتراوح بين الأول والثاني، وتم إرساله عبر وزارة الشؤون الدينية للمشاركة في مسابقة دبي. ويؤكد ودو أن لديه اثنين من الإخوة يحفظان، وأنه يتمني أن يكون محفظاً للقرآن وأشار المتسابق الأندونيسي عبد الرحيم جونو، البالغ من العمر 19 عاماً أنه بدأ حفظ القرآن الكريم في عمر 5 سنوات، من خلال مدرسة دينية يدرس فيها والده، وتمكن من إنهاء الحفظ في عمر 13 عاماً . وقال جونو إنه سيواصل دراسة العلوم القرآنية حتى يصبح عالماً، ويتمني أن يكمل دراسته الجامعية في إحدى الجامعات السعودية المتخصصة في المدينة المنورة. حضور قنصلي من جانبه قال أرزف فرمان، القنصل العام لجمهورية إندونيسيا، على هامش حضوره فعاليات اليوم الأول للمسابقة الدولية، إن جائزة دبي الدولية للقرآن نابعة من رؤية متميزة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كما أن توقيت إقامتها في شهر رمضان أعطاها ميزة إضافية، حيث إن موعدها مناسب، لزيادة اهتمام المسلمين بالقرآن في هذا الشهر الفضيل. وعن اختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، شخصية العام الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن، أكد فرمان، أنه اختيار موفق وداعم للصورة الصحيحة للإسلام. رعاية ورعت الليلة الأولى للمسابقة القرآنية كل من بلدية دبي، ومجموعة فلورا للفنادق، وسلطة المنطقة الحرة بمطار دبي اتفاقية ومعرض فن تشكيلي على هامش فعاليات اليوم الأول لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، وقع المستشار إبراهيم بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، اتفاقية تعاون مع سعيد النابودة، مدير عام هيئة الثقافة والفنون بدبي، بالإنابة، بحيث تقوم الهيئة بعمل معرض سنوي للخط العربي الإسلامي، تشارك فيه نخبة من الخطاطين المتميزين وبأعمال مستوحاة من آيات القرآن الكريم. وافتتح بوملحة والنابودة، معرض الخط العربي الإسلامي، ويضم 13 لوحة لمجموعة من الخطاطين المواطنين وخطاطين من جنسيات أخرى. وأشار أرزف فرمان، إلى أن أهم ما لفت انتباهه في الدورة الحالية، هو استخدام التكنولوجيا في التحكيم