أكدت السعودية أن الإرهاب لا دين ولا جنسية ولا وطن له، محذرة من أن العالم كله في دائرة الاستهداف وأنه لن تتوقف هذه المآسي إلّا بمزيد من التكاتف الدولي بجهود مساندة للجهود المحلية لصد عدوان تلك الجماعات المتطرفة بأشكالها كافة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن خالد الغنام عضو وفد المملكة المشارك في أعمال مجلس حقوق الإنسان الليلة قبل الماضية في جنيف خلال مناقشة المجلس آثار الإرهاب، أن المملكة حرصت من خلال مواجهتها الإرهاب على تطوير جهود وأساليب ملاحقة الأطراف المتورطة في مثل تلك الأنشطة، وتقديمهم إلى العدالة ليأخذوا جزاءهم المستحق، إضافة إلى الإعلان عن قوائم المطلوبين للمثول أمام العدالة متعاونة بشكل كبير مع الشرطة الدولية الإنتربول بإخطارهم بأسماء المدرجين لديها على قوائم المطلوبين، وفي الوقت ذاته تسير بخطى ثابتة لاستصلاح المتورطين في تلك الأنشطة ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء وتأهيلهم لإعادة إدماجهم بالمجتمع أعضاء صالحين فيه، آخذة بأحدث ما جاءت به النظريات العلمية والاجتماعية والنفسية في كيفية التعامل مع الخارجين والجانحين عن المجتمع.وأوضح أن بلاده أنشأت لهذا الغرض مركزاً يعنى بالمواجهة الفكرية للإرهاب فكراً وسلوكاً وهو مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الذي أنشئ عام 2005 م في إطار استراتيجية مواجهة الفكر بالفكر، منوهاً بأن المركز عبارة عن مؤسسة إصلاحية تعنى بإعادة التأهيل الفكري للأشخاص المتورطين في الجرائم الإرهابية بالمملكة وفق طرق منهجية متخصصة تستند إلى القيم الحقيقة في الإسلام . ووزع وفد المملكة في المجلس بياناً إحصائياً تاريخياً بإبراز الجرائم الإرهابية التي ارتكبت في السعودية من 1965 إلى 2015. (وام)