×
محافظة مكة المكرمة

مرور الطائف ينفذ الخطة المرورية للعشر الأواخر

صورة الخبر

نعى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ببالغ الحزن ومزيد من الإيمان بقضاء الله وقدره الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وزير الخارجية السعودي السابق الذي أفنى حياته في خدمة وطنه ومدافعاً عن قضايا أمته. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في بيان أصدره مساء أمس إن الفقيد الكبير الأمير سعود الفيصل رحمه الله شخصية من تلك الشخصيات النادرة التي صفحت كتب التاريخ الإسلامي والعربي، والتي لا يملك المرء إلا أن يتوقف عند دهائها وشاعريتها ولطافة قولها وحزم فعلها، فمن لا يعرفه سيقول وزيراً محنكاً وسياسياً فذاً ومن يعرفه سيقول إلى جانب ذلك معلماً ومثقفاً من طراز نادر. وأضاف سموه أن الفقيد كان على مر أربعة عقود صمام التوازنات السياسية في المنطقة ورجل السلام الذي تحققت بفضل جهوده - بعد فضل الله تعالى - توافقات بين أطراف لطالما تناحرت واختلفت لسنوات طويلة.. مشيراً إلى أن من أبرز إنجازاته الكثيرة سعيه لجمع الفرقاء في لبنان حول طاولة واحدة الأمر الذي كلل باتفاق الطائف خلال عام 1989. وأشار سموه إلى أنه تعلم من الفقيد أشياء كثيرة من أجملها تواضعه الجم وحرصه على ألا يعرف الناس إنجازاته حتى يبقى عمله خالصاً والوضوح والصراحة المطلقة.. وكان، رحمه الله، صاحب مواقف واضحة مع نظرائه، يقول ما يمليه عليه ضميره ومصلحة المنطقة، ولذلك كانت كلمته بمثابة اتفاقية دولية وكانت صراحته تدفع حتى بمن يختلفون معه في الرأي للاتصال به وقت الأزمات طلباً للمشورة والنصح.. فلقد رفع من معايير الدبلوماسية العربية وانتقل بفكرة العمل الدبلوماسي من كونه مهمة إلى رسالة يحملها المرء في حياته للحفاظ على مصالح بلاده وتنميتها. وأعرب سموه في ختام بيانه عن خالص مواساته لأسرة آل سعود الكرام ولعائلة الأمير سعود الفيصل وللشعب السعودي الشقيق سائلا الله تعالى أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. (وام)