قال فورد فركر السفير الأمريكي الأسبق في السعودية: إن الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السابق، كان ضمن أبرز 3 مسؤولين يتميزون بالفعالية في المملكة، إبان فترة عمله فى المملكة في 2007 - 2009، وأشار إلى أنه رغم النجاحات الكبيرة التي حققها الفيصل على مدار سنوات طويلة، إلا أنه كان يشعر بأسف شديد لعدم نجاحه في المساهمة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، لافتًا إلى أنه لايوجد قرار سعودي خارجى على مدار 40 عامًا لم يكن للفيصل دور فيه، أما روبرت جوردن السفير الامريكي في السعودية في الفترة من 2002 - 2003 فقال: إن الفيصل ساهم بصورة كبيرة في إزالة التوتر في العلاقات السعودية الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر من عام 2001، من خلال رؤيته التي كان يصر من خلالها على تأكيد الثوابث في العلاقات المتجذرة بين البلدين، وأن لديهم مصالح مشتركة يجب البناء فوقها، وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير مفصل لها: إن دبلوماسية الفيصل الهادئة ساهمت في تعزيز دور ومكانة السعودية في القضايا الشرق أوسطية على مدار 40 عامًا رغم المتغيرات الكبيرة التى شهدتها، ولفتت إلى أنه ساهم في حل أزمة الحرب الأهلية في لبنان من خلال التوصل إلى اتفاق الطائف، وتفاعل مع ازمات عديدة مرت بها المنطقة منها الانتفاضة الفلسطينية في عامي 1987 و2000، وأحداث 11 سبتبمر في الولايات المتحدة وغزو العراق والثورات العربية، مستفيدًا في ذلك من مكانة المملكة ودبلوماسيته الهادئة، كما نقلت الصحيفة عن المحلل عبدالله الشمري قوله: إن الفيصل لم يتخذ قرارات متسرعة أو عاطفية، بل عمد الى المنطق والحكمة في اتخاذ القرارات، وواكب 4 ملوك تولوا المسؤولية في المملكة و7 رؤساء أمريكيين، وكان وجها معروفًا للدبلوماسية السعودية في العواصم المختلفة.