تعهّد الرئيس الصيني شي جين بينغ تقديم الدعم الكامل ومساندة اليمن في عملية إعادة البناء والاعمار، عارضاً على صنعاء مساعدات اقتصادية وفنية. وأعلن خلال المحادثات الرسمية التي عقدها مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في بكين تقديم 100 مليون يوان (16.4 مليون دولار) منحة مجانية، و50 مليوناً لوزارة الدفاع و200 مليون قرضاً طويل الأجل من دون فوائد، أي بإجمالي 57.4 مليون دولار. وأكد أن بلاده «ستقدم كل أشكال الدعم لليمن وستبني علاقة تعاون بناءة، وستساعد في مجال الطاقة الكهربائية والاتصالات والبنية التحتية وتأهيل مستشفى الصداقة، واستكمال بناء المكتبة الوطنية وتقديم المنح الدراسية ودعم التعليم العام والفني والتقني». ورحّب منصور بالاستثمارات الصينية، مؤكداً أن الشركات الصينية بكل تخصصاتها ستحظى بالرعاية والاهتمام. وأشار إلى المجالات الممكنة للاستثمار في النفط والغاز وتأهيل المطارات والموانئ من خلال شراكة إستراتيجية طويلة المدى، لافتاً إلى أن الاتفاق على أساليب التنفيذ وطبيعة التمويل في شكل مرض للطرفين سيتم لاحقاً. وأشار إلى الآفاق الواسعة للشراكة والاستثمار في مجالات البنية التحتية والصناعة والاستخراج، موضحاً أن اليمن يختزن كميات تجارية «من النفط والغاز والحديد والإسمنت والمعادن والثروة السمكية، إضافة إلى مجالات أخرى منها السياحة». وحــــضر الرئيسان مراسم توقيع اتفــــاقات التعاون الاقتصادي والتنموي التي وقّعــــها وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي ونظيره الصــــيني. وتعد الصين الشريك التجاري الأول لليـــمن، إذ استحوذت الأسواق الصينية على أكثر من 42 في المئة من الصــــادرات اليمنية ليسجل التبادل التجاري العام الماضي 3.601 بليون دولار. وأكد الجهاز المركزي للإحصاء في صنعاء أن الصادرات اليمنية إلى الصين قفزت من 2.299 بليون دولار عام 2011 إلى 2.820 بليون العام الماضي، لتتصدر الصين قائمة الشركاء التجاريين لليمن وتتجاوز الهند التي كانت على رأس القائمة عام 2010. وحافظت الصين على المركز الأول بفضل صادرات اليمن من زيوت النفط والمواد المعدنية القارية والغاز السائل، والتي بلغت قيمتها 2.803 بليون دولار. واحتلت المركز الرابع لجهة استيراد الغاز اليمني، بعدما اشترت 275765 طن بـ47.384 مليون دولار. وأظهرت الإحصاءات أن واردات اليمن من الصين ارتفعت من 567.720 مليون دولار عام 2011 إلى 780.767 مليون العام الماضي. وكانت الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وقطعها أبرز الواردات، تلتها الآلات والأدوات الآلية ثم الألبسة.