×
محافظة المنطقة الشرقية

قطاع الاتصالات .. خطة لاستدامة النمو وزيادة رضا المستخدمين

صورة الخبر

حيا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي النصر الذي حققته المقاومة والجيش الوطني الموالي للشرعية في عدن، مؤكداً ان نصر عدن بوابة لاستعادة اليمن وأن مفتاح الخلاص للشعب سيكون من عدن. وأضاف هادي في خطاب مقتضب مساء امس على قناة اليمن الفضائية بمناسبة عيد الفطر: "دعوني ازف اليكم اجمل التهاني وصادق التبريك لما تحقق لكم من نصر عظيم في عدن، عدن التي ابهرت الجميع في الداخل والخارج، سطرته دماؤكم الزكية الطاهرة، وعرق جبينكم، وصلابة سواعدكم، وصبركم، وجلدكم، وها هو اليوم يتحقق ما كنا نقوله سابقاً من أن عدن ستكون مفتاح الخلاص لشعبنا ووطننا وقضيتنا، فمن عدن سنستعيد اليمن وما تحقق فيها من انتصار انما هو فاتحة انتصارات مجيدة ومتوالية حتى يستعيد اليمنيون بلادهم رافعي الرؤوس والهامات ليبنوا احلامهم التي قدموا من اجلها التضحيات الجسام". وأكد هادي في كلمته ان الشعب اليمني سوف يتحرر ويستعيد دولته المخطوفة من قبل ميليشيات الحوثي والتي قال ان عائلة صالح سلمت البلد للحوثيين انتقاماً من الشعب الذي ثار عليها. وأكد ثقته بأن المستقبل لليمن الجديد اليمن الاتحادي، وأن اليمنيين سيعودون لبناء وطنهم. وقال: "يحل علينا العيد وقد فقدت اغلب البيوت والعوائل في الجنوب والشمال عزيزاً عليها من بين افرادها بين شهيد او جريح او مشرد او مخطوف لدى الميليشيات الغاشمة والطامحة بالعودة باليمن للوراء، مستعينة بأدوات دولة العائلة التي سلمها لها صالح حقداً وانتقاماً من الشعب اليمني الذي ثار في وجوههم في مراحل عدة من تاريخ شعبنا اليمني المجيد، وغدراً وخيانة لما توافق عليه اليمنييون في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ثم مخرجات الحوار الوطني، واننا ندرك جيداً حجم المعاناة الانسانية والخدمية التي يمر بها ابناء شعبنا في مختلف المحافظات، ونبذل قصارى الجهد لتخفيف تلك المعاناة، ولقد وجهت الحكومة برفع وتيرة العمل لتلبية احتياجات الناس العاجلة في كافة المجالات الخدمية والاغاثية بما من شأنه تخفيف تلك المعاناة والمآسي، واننا نتابع ذلك باهتمام بالغ، ونوليه اولية كبيرة". وجدد هادي شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على وقوفه مع الشعب اليمني ومنع انهيار البلاد. وقال: "لا يفوتنا في هذا المقام ان نتوجه بالتهنئة القلبية الصادقة والشكر والتقدير والعرفان باسم الشعب اليمني لاشقائنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة اخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي اتخذ قراراً شجاعاً للوقوف مع الشعب اليمني وعمل بكل اخلاص وبذلوا الغالي رخيصاً لانقاذ اليمن والحيلولة دون تحول اليمني الى التجارب الفاشلة التي يتبناها الحوثيون وحلفاؤهم بالداخل والخارج، فالشعب اليمني قد مل من هذه التجارب الفاشلة ولن ينسى الشعب اليمني باجياله المتعاقبة هذه الوقفة الاخوية، كما هو الشكر موصول لدول التحالف العربي والاسلامي الذين يساندون اليمن ويقفون معه في محنته هذه حتى يصل الى بر الامان ليعود كما كان سنداً وعمقاً استراتيجياً لأشقائه، كما نتوجه بالشكر مجدداً للمجتمع الدولي وجهود مجلس الامن الرامية لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216. ويأتي خطاب هادي بعد تمكن المقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية من احكام السيطرة على كريتر والمعلا تحت غطاء جوي من طيران التحالف وتتجه نحو استعادة السيطرة على التواهي التي فر اليها الحوثيون من المعلا فيما سلم العشرات انفسهم للمقاومة. وقالت مصادر في المقاومة إن 71 مسلحا حوثيا سلموا أنفسهم، في وقت باتت القوات الموالية للشرعية تسيطر بشكل شبه كامل على عدن في إطار عملية عسكرية جديدة ونوعية تحت اسم " السهم الذهبي" بقيادة التحالف العربي. وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية في عدن علي الاحمدي ل"الرياض" ان رجال المقاومة يقومون بتمشيط ما تبقى من جيوب للحوثيين وقوات صالح في المعلا وكريتر، وأضاف الأحمدي إن هناك عدداً من قيادات الميليشيا استسلموا فيما بقية الأفراد بين "أسير وهارب". وذكر ان المقاومة على اتصال بأحد وجهاء مدينة التواهي والذي قام بإعطاء الأمان ل 40 شخصا من عناصر الحوثيين وصالح بعد أن سلموا أنفسهم له. وفي ظل الانهيارات المتسارعة للحوثيين في عدن، حققت المقاومة الشعبية في محافظة لحج تقدما باتجاه العند. وذكرت مصادر محلية ان الحوثيين منعوا مرور السيارات على طول الطريق الواصلة بين الشمال والجنوب وتحديدا بمناطق كرش والعند والفيوش والعلم وزنجبار في محاولة يائسة على ما يبدو لمنع فرار العشرات من مسلحي الجماعة. وأضافت المصادر ان جماعة الحوثي اغلقت هذه الطرقات بشكل كامل ومنعت مرور أي شاحنات أو سيارات من والى هذه المناطق. وبحسب المصادر فان قرار وقف حركة السير ومنع السيارات من المرور هدفه وقف هروب المئات من عناصر الجماعة الذين فروا من مواقعهم عقب سقوط غالبية مديريات مدينة عدن بيد المقاومة.