انطلقت عاصفة الحزم في الساعة الثانية صباحا من يوم الخميس الخامس من جمادى الثانية 1436هـ الموافق للسادس والعشرين من مارس 2015م وانطلقت معها يقظة عربية شامخة، تمثلت في التحالف العربي تحت لواء عاصفة الحزم. شُدِّي رِكابَكِ يا أحْزانُ وابْتَعِدِي قدْ آذَنَ الفَجْرُ بالأفْراحِ والسَّعَدِ وأقْبَلَتْ في سَنَى الأمْجادِ عاصِفَةٌ للحَزْمِ نَنْجُو بِها مِنْ قَسْوَةِ النَّكَدِ تَحالَفَتْ أمَّةٌ بَعْدَ التَّفَرُّقِ كي تَسُلَّ سَيْفَ الوَفا يَحْمِي حِمَى بَلَدِي في مَوْطِنٍ يَعْرِفُ الأعْداءُ صَوْلَتَهُ عِنْدَ النِزالِ بِطَبْعِ الجَدِّ والجَلَدِ هَبَّتْ رِياحٌ مِنَ الحُوثِيِّ يَبْعَثُها باغٍ تَرَبَّى على العُدْوانِ والحَسَدِ لمْ يَدْرِ يَوْماً بِأنِ الوَهْمَ يَدْفَعُهُ إلى الهَلاكِ يُعانِي شِدَّةَ الصَّهَدِ جَحافِلُ الحَرْبِ نالتْ مِنْ مَعاقِلِهِ وبَعَْثرَتْ حُلْمَهُ الواهِي إلى بَدَدِ قَدْ أذْهَلَتْهُ جُيُوشُ الحَقِّ حِينَ بَدَتْ وصَوَّبَتْ رُمْحَها لِلنّحْرِ والكَبِدِ وشَتَّتَتْ شَمْلَهُ فِي كُلِّ ناحِيَةٍ حتى تَولَّى هُرُوباً غَيْرَ مُتَّئِدِ ومَزَّقَتْ جَمْعَهُ والذُّعْرُ فَرَّقَه كالهِرِّ فِي خَوْفِهِ مِنْ غَضْبَةِ الأسَدِ فَتاهَ فِي خَطْوِهِ والعارُ سَرْبَلَهُ وباتَ في جِيدِهِ حَبْلٌ مِنَ المَسَدِ أشاوِسٌ عاهَدُوا الرَّحْمنَ فِي ثِقَةٍ وما اسْتعانُوا بِغَيْرِ الواحِدِ الأحَدِ إما الشَّهادَةُ أو نَصْرٌ يُؤازرُهُمْ أضْحَى السِّلاحُ لهم كالرُّوحِ للجَسَدِ فعانَقُوا المَجْدَ ما انْفَكَّتْ قَوافِلُهُ تَصُدُّ كَيْدَ العِدَا والمُنْكِرِ الجَحِدِ ذاكَ الذِي سَوَّلَتْ نَفْسٌ لهُ وبَغَتْ تُحِيكُ سَوْءاتِها مِنْ طَبْعِها النَّكِدِ فهَرْوَلَ الحالِمُ الَمْخدُوعُ فِي ضِعَةٍ مُلوَّثاً بالرَّدَى والبُؤْسِ والكَمَدِ أمْسَى مَعَ الحُوثِ في حِلْفٍ يُوَحِّدُهُ ما زالَ في غَيِّهِ يَسْعَى لِسُوءِ غَدِ يَتُوهُ في البَحْرِ مَنْ تَجْرِي سَفائِنُهُ إن كان قائِدُها يَشْكُو مِنَ الرَّمَدِ إنّا مَعَ النَّصْرِ في وَعْدٍ يُبارِكُهُ رَبُّ العِبادِ، عَنْ الإيمانِ لمْ نَحِدِ ومَرْجِعُ الشَّرِّ في طَهْرانَ مَنْبَعُهُ ومَرْجِعُ الحَقِّ في الإيمانِ للأبَدِ إنْ طالَ ليلٌ فإنَّ الصُبْحَ يُرْغِمُهُ على الرَّحِيلِ، بأمْرِ اللِه لمْ يَسُدِ