ربما استغرب البعض من الفرحة العارمة التي كان عليها رئيس وأعضاء الاتحاد السعودي بعد فوز منتخبنا على العراق والتأهل إلى كأس آسيا في أستراليا! يرون أن هناك نوعا من المبالغة، وأن المنتخب السعودي وتاريخه أكبر من هذا الإنجاز ولكن! الفرحة كانت نتاجا للواقع وليس للماضي والتاريخ! واقعنا الرياضي مؤلم ولم نعد أسياد القارة، والتأهل في هذا الوقت يعتبر إنجازا وفقا لما قدمناه وما عملناه لذلك كانت فرحتنا على قدر الواقع. لن نبكي على الأطلال ولن نخفي فرحتنا لنقول إننا فوق هذا الانتصار، هذا كلام عاطفي وكلام لن يقدمنا! هذه مكابرة وتغن بالماضي! نحن اليوم بحاجة لهذا التأهل والفرحة كانت منطقية قياسا بعطاءاتنا وتصنيفنا الآسيوي! فمن كان يملك الملايين وخسرها في الأسهم (وقعد على الحديدة) سيجنّ جنونه إذا عاد له ولو ربع هذا المبلغ؛ لأنه فقد كل شيء بالأساس فعلى الأقل لا يكون كما قال المثل «موت وخراب ديار»! لن نربط فرحتنا بالتاريخ بل سنربطها بالواقع والنتائج، وهذا ما سيقودنا للمضي قدما في مشوار العودة للسيطرة على آسيا وإن كنت أظن أن الوقت قد فات على هذا ولم نعد نمتلك الخيار الوحيد للتفوق قاريا في ظل وجود منافسين عباقرة كاليابان وكوريا، ولكن سننتظر لنرى هل نحتفل بتاريخنا المجيد أم بواقعنا «اللي على قد الحال»!