باعت مجموعة التعدين الأمريكية "نيومونت مايننج كوربوريشن" 60.64 في المائة من حصتها في مصنع تقنية الذهب السويسري "فالكامبي" إلى مجموعة "راجيش إكسبورت" الهندية بمبلغ 119 مليون دولار. في غضون ذلك، أعلنت "راجيش"، من جانبها، وهي أكبر شركة مصنِّعة ومصدِّرة للذهب في الهند، عن امتلاكها رأس المال الكامل لـ "فالكامبي" بمبلغ 400 مليون دولار. وقالت الشركة الهندية في بيان أصدرته أمس "إننا لا نخاف من الانخفاض الراهن في سعر الذهب على الصعيد العالمي"، وهو أدنى تراجع يسجلة المعدن الأصفر منذ شباط (فبراير) 2010، ويبلغ سعر الذهب حاليا 1072.35 دولار للأونصة. وأضاف البيان الموقع باسم راجيش ميهتا المدير العام للشركة الهندي، أن هذه الصفقة ستزيد إيرادات "راجيش إكسبورت"، لأن "فالكامبي" مربحة، ولم تواجه مشكلات مالية منذ تأسيسها، وتتمتع بإدارة جيدة، وليس لديها مشكلات تتعلق بالأفراد. وعبر، ميهتا عن ثقته بارتفاع أسعار المعدن النفيس قريبا، وأصر على أن الحصول على "فالكامبي"، وهي واحدة من أكبر مصافي الذهب في العالم، ستعطي للشركة الهندية وزنا أكبر في أسواق الذهب، مشيرا إلى أنه عندما يرى الناس أن الأسعار وصلت إلى المستوى الملائم، فستستعيد عمليات الشراء نشاطها، لكن بصورة أكثر جمالا. وتأسست "فالكامبي" عام 1961 من قبل مجموعة من المستثمرين السويسريين، ثم أصبحت من ممتلكات "مجموعة مصافي الذهب الأوروبية" حيث تملك فيها "نيومونت" حصة قدرها 60.64 في المائة منذ عام 2004، وهو التاريخ الذي اشترت فيه الشركة الأمريكية الحصة التي يملكاها مصرف "كريدي سويس" ثاني أكبر المصارف في سويسرا، والباقي من رأس المال بيد مستثمرين من القطاع الخاص. وبموجب هذه الصفقة التجارية، أصبحت "مجموعة مصافي الذهب الأوروبية" تنتمي منذ الآن إلى "مصافي النفط العالمية المحدودة" التي يعود رأسمالها الكامل إلى شركة "راجيش إكسبورت ليمتد"، وهي شركة مدرجة في سوق الأوراق المالية في بانجالور الهندية بنسبة 5 في المائة، وشركة "آر إي إل" سنغافورة بنسبة 95 في المائة. وكافحت "فالكامبي"، التي تقع في مدينة باليرنا، في مقاطعة تجينو السويسرية (جنوب/ ناطقة بالإيطالية)، أكثر من ثلاثة عقود لتصبح واحدة من أكبر شركات العالم في تصفية وصقل الذهب والفضة، وتستخدم الشركة 165 موظفا، بقدرة تصفية سنوية للمعادن الثمينة تصل إلى ألفي طن. وعلى الرغم من النتائج الفصلية الممتازة التي نشرتها الشركة الأسبوع الماضي، فإن شركة "نيومونت للتعدين" شهدت أخيرا انخفاضا في أرباحها في أعقاب هبوط أسعار الذهب، وهو ما جرَّ إلى انخفاض قيمة أسهمهما بنسبة 8 في المائة منذ بداية العام ليتراكم بذلك انخفاض الأسهم إلى نسبة تزيد على 30 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.