توافق وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، على أن الاتفاق بين إيران ودول «5+1» بخصوص برنامج طهران النووي «هو أفضل خيار متوافر»، في حين أعلن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أن «الامر المهم أن يكون هناك تأكيد دائم من الولايات المتحدة على أمن المنطقة واستقرارها»، مشدّداً على أن «هذا ما تم الاستماع إليه بوضوح من وزير الخارجية الأميركي في اجتماع اليوم (أمس) والعمل من أجل تعزيز وتعميق العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في أوجه تعاون متعددة» (تفاصيل ص 22). التوافق الخليجي - الأميركي، جاء خلال محادثات أجراها وزراء خارجية «التعاون» في الدوحة، أمس، مع كيري، الذي أعلن في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع، أن بلاده وافقت على تسريع بيع الأسلحة إلى دول الخليج، إضافة إلى العمل على مزيد من التعاون في ما يخص تبادل المعلومات الاستخباراتية وتدريب قوات خاصة. ولفت عقب اطلاعه وزراء خارجية «التعاون» على تفاصيل الاتفاق بين إيران ودول «5+1»، إلى أنه ناقش مع وزراء الخارجية أنظمة الدفاع الصاروخي ونقل السلاح. وأردف كيري أن بلاده ودول الخليج لديها جدول أعمال مفصّل لمواجهة أنشطة زعزعة الاستقرار في المنطقة، وأن وزراء خارجية دول الخليج اتفقوا على أن التطبيق الكامل لاتفاق إيران النووي سيسهم في أمن المنطقة. وأشار إلى أن هناك المزيد من التعاون الأميركي مع دول الخليج يشمل تبادل معلومات الاستخبارات وتدريب القوات الخاصة. وقال كيري:«توافقنا على تسريع بيع بعض الاسلحة الضرورية والتي استغرقت وقتاً طويلاً في الماضي». من جانبه، أعلن وزير الخارجية القطري خالد العطية أن الاتفاق النووي مع إيران هو «أفضل خيار» متوافر. وقال إن الاتفاق مع إيران «كان أفضل خيار بين خيارات أخرى للتوصّل الى حل لقضية البرنامج النووي الإيراني عبر الحوار». وناقش الاجتماع الخليجي - الأميركي عدداً من القضايا والملفات المهمة في المنطقة، بينها الأزمات في اليمن وسورية والعراق وفلسطين. وعلى هامش هذا الاجتماع، عقد مساء اجتماع ثلاثي آخر يضم وزراء خارجية أميركا وروسيا سيرغي لافروف والسعودية عادل الجبير، الذي تناول سبلاً جديدة لمحاربة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرّف. من جانبه، قال صباح الخالد، الذي التقى في وقت سابق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، «إن الاجتماع استكمل ما تم بحثه بين قادة دول مجلس التعاون والرئيس باراك اوباما في كامب ديفيد وآليات ترجمة ما تم الاتفاق عليه». وأضاف في تصريح عقب ترؤسه وفد الكويت المشارك في الاجتماع ان «وزراء خارجية دول مجلس التعاون اطلعوا خلال الاجتماع على كل التفاصيل الواردة في الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين مجموعة (5 + 1) وايران بشأن برنامج طهران النووي». واوضح ان الاجتماع كان فرصة للتباحث في الشأن النووي الايراني وتفاصيله والاطلاع على كل الامور المتعلقة بذلك الاتفاق اضافة الى البحث في كيفية ترجمة كل ما تم الاتفاق عليه في قمة «كامب ديفيد» التي انعقدت في مايو الماضي. واشار الى انه «تمت مناقشة العديد من المواضيع الاقليمية والدولية والتي علينا متابعتها في التواريخ المحددة لها». وأوضح ان «الامر المهم ان يكون هناك تأكيد دائم من الولايات المتحدة على أمن المنطقة واستقرارها»، مشيراً الى ان «هذا ما تم الاستماع إليه بوضوح من وزير الخارجية الأميركي في اجتماع اليوم (أمس) والعمل من اجل تعزيز وتعميق العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في أوجه تعاون متعددة». مئات من الجنود الخليجيين انتشروا حول عدن... لتأمينها نشر مئات الجنود من دول الخليج الأعضاء في التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس، حول عدن لتأمين كبرى مدن جنوب اليمن، وفق مصدر عسكري. وأكد المصدر: «نزل المئات من الجنود العرب الخليجيين الاحد (أول من أمس) في ميناء عدن مع العشرات من الدبابات والمدرعات وانتشروا على الفور حول المدينة لتأمينها». ورفض المصدر إعطاء المزيد من التفاصيل حول العسكريين والبلدان التي ينتمون اليها مكتفياً بالقول إنها «أكبر قوة ينشرها التحالف على أرض اليمن» منذ بدء الحملة الجوية التي يشنها على قوات الحوثيين وحلفائهم في اليمن في مارس الماضي. وبدأت القوات الموالية لهادي الموجود في المنفى في السعودية بدعم من طيران التحالف هجوماً واسعاً لاستعادة قاعدة العند الاستراتيجية في لحج وحماية عدن. وسقطت قاعدة العند في مارس بأيدي المقاتلين الحوثيين الذين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد بما فيها العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم الواسع في يوليو 2014 انطلاقاً من معقلهم في محافظة صعدة في الشمال. (عدن - أ ف ب)