×
محافظة نجران

عشرات الآليات العسكرية ومئات الجنود عبروا من السعودية الى اليمن

صورة الخبر

راهن الحفراويون على الحفراويين فكان المهرجان حفراوياً، والنجاح حفراوياً. من ثاني أيام الأعياد وعلى مدى ١٤ يوماً ازدانت حفر الباطن بمهرجانها الذي تميز بتعاون رسمي وتطوعي فكان النجاح باسم الجميع من المحافظ رأس الهرم الرسمي إلى أصغر شاب من العاملين في الفرق التطوعية، كما تميز بالجمع بين الترفيه والبناء، من خلال البرامج الترفيهية والأمسيات الشعرية والدورات التدريبية واللقاءات الثقافية فكان تميزاً على تميز، كما خاطب الجميع، فكان للطفل برامجه، وللشاب ما يناسبه، وللمرأة من خلال الخيمة النسائية برامجها المميزة، حتى كتب لي أحد حضور المهرجان: لقد كانت الليلة التي أعقبت نهاية المهرجان ليلة مملة! ومن خيام مهرجان حفر الباطن نخرج بما يلي: راهنوا على شبابكم تنجحوا! فمعظم العاملين في مهرجان حفر الباطن كانوا شباباً متطوعين، واجهوا الصعوبات بثبات وعملوا لساعات طويلة من أجل نجاح مهرجانهم حتى نالوا ما سعوا إليه! ولذلك فالنظرة التشاؤمية والعبارات الإحباطية لا تظهر إلا عند البعيدين عن ميادين العمل والعطاء، أما من يشارك ويشاهد فيعرف لشبابنا فضلهم وتميزهم. ذللوا -بتشديد اللام الأولى وكسرها- الصعوبات للمبدعين تفلحوا! في مهرجان حفر الباطن أعطى المسؤول الفرصة للمبدع فحقق النجاح له وللمسؤول وللوطن بأقل التكاليف، كل ما نتمناه أن يخلع مسؤولونا البشوت ويسعوا للاستفادة من تميز المميزين حتى ولو لم يكونوا بين جدران إداراتهم. ركزوا على العمل والإنجاز تتقدموا! في المهرجان حصلت ولا شك هنّات وجوانب تقصير، ولكن ما رأيته أن العاملين ردوا على المنتقدين بمزيد من العمل والعطاء، ولم ينشغلوا بالقيل والقال، والأخذ والرد، الذي يُشغل العامل ويقوي المتسلّق ويعطي من لا يستحق أهمية أكبر من قدره، وعندما رأى النقاد المنصفون أسلوب الرد المميز لم يجدوا وسيلة أفضل من المشاركة الفعّالة في مسيرة النجاح. هذه باختصار أسباب نجاح التحدي التي نتمنى أن نراها في كل عمل وطني.