تمثل أغطية الأسرة والشراشف الموضوع الأهم في الوقت الحالي عندما يأتي الحديث عن تصميم المنزل، ولا ينحصر الاهتمام بالموضوع في فئة عمرية بعينها. ومما لا شك فيه أن حجرة النوم المكان الذي يحتاج إلى لمسة دافئة يمكن إضفاؤها من خلال قماش الملاءات، والمفارش، وما تزينها من رسوم، علاوة على درجات الألوان، بيد أن كثيرين يجدون صعوبة في البداية، ويقدم خبراء الديكور النصائح التالية كنقطة انطلاق نحو إضفاء لمسات دافئة إلى حجرة النوم. شهدت السنوات الأخيرة تصاعداً في مدى الاهتمام بمكونات المنزل المختلفة، وأهمها مفارش الأسرة وأغطيتها. وبحسب تريسي آليس، من شركة أورا فيم للديكور، فأهم تحول حقيقي أن الناس باتوا يرون أغطية الأسرة شكلاً من أشكال الموضة يمكنهم تغييره مع كل فصل بدلاً من الإبقاء عليه طوال سنوات كما اعتاد الآباء والأجداد. وتوافق كريستي وينترز، من شركة انكي انتريورز في استراليا والمتخصصة في تصميم ديكور أثاث الأطفال، على أن الاهتمام بالوسائد، وأغطية السرير، والستائر له ما يبرره لأن أغلبنا يمضي وقتاً طويلاً في الفراش، فالسرير واحة الراحة والسكون التي يرتاح فيها الإنسان من عناء يوم عمل طويل، ومن ثم ليس غريباً أن نهتم بهذه الواحة وبإضفاء كل ما يمكن أن يعزز راحتنا فيها. والأشرطة المتراصة سواء أفقياً أو رأسياً من المفضلات لدى كثيرين منذ أمد بعيد، وتجديدها سنوياً بلون جديد يجردها من اللمسة الرسمية والتقليدية، وتقترح تريسي استخداماً لتسهيل عملية التحديث وذلك بإضافة بقع بلون المرجان الناري والليمون ممزوجاً بألوان الباستيل الناعمة الرقيقة بلون النعناع والورد. ويجب أيضاً اللجوء إلى إضافات مناسبة بحسب المرحلة العمرية، فمن البديهي أن ما يصلح لحجرة الأطفال لا يصلح بالضرورة في حجرة الكبار لأن لكل مرحلة عمرية اتجاهاتها وميولها، بحسب كريستي. وتقول إن حجرات الأطفال تناسبها تماماً الأنماط الهندسية العصرية أحادية اللون التي تزينها بقع لونية، كما ترى أن الألوان المتألقة مناسبة أيضاً لأنها تكسب المكان لمسات أنيقة. وفي حجرة المراهقين، تعطي الكتل اللونية الجريئة تدرجاً وانسحاباً من ألوان الباستيل الطفولية، ويمكن إضافة لمسات بأشكال التوائية راقية مع تصميم لصور رقمية تزين الوسائد أو الحواف المعدنية ما يحفز الشاب على استخدام التصميم أداة للتعبير عن الذات. والقماش جميل الشكل المزين بالمخمليات والكتان من الأشياء المناسبة لحجرات الكبار، بحسب كريستي التي تضيف يستريح الكبار ويشعرون بالإثارة في وجود الرسوم ذات الوجهين والمتاحة بوفرة في الأسواق. والأنسجة الأنيقة والمتنوعة تضفي على المكان لمسات دافئة تشعر من فيه بالرضا والدفء، بحسب تريسي، ولكي يتحقق ذلك، تنصح بوضع قطع من الأغطية المبطنة، باستخدام الوسائد المصنوعة من القطيفة لإكساب المكان لمسة من النعومة الفاخرة. وتنصح تريسي بحذو حذوها، إذ تضع أربع وسائد على السرير، إضافة إلى وسادتين أو ثلاث في أماكن متفرقة من الحجرة، بيد أنها تشير إلى ضرورة تجريب أثر ذلك وما يمكن أن يضيفه إلى الحجرة، فإذا ثبت إيجابيته فلا ضرر من تطبيقه. وإذا كانت النية إعداد سرير للضيوف، فلابد من التأكد من وضع أربع وسائد من نسيج مختلف لكي تتاح لهم اختيارات متنوعة. ووضع قطع جديدة بألوان متنوعة على السرير من أسهل الطرق وأكثرها فاعلية لتحديث الشكل العام لحجرة النوم وما تعكسه من لمسات دافئة لدى كل من يراها ولا يتوقف ذلك عند فصل بعينه لكنه يستمر طوال العام، بحسب كريستي. تشير إلى أنه إذا كانت الحجرة صغيرة، كما هي الحال في الشقق المنزلية، فيمكن استخدام الكتان الذي يضفي لمسة من الفخامة ويعكس التزاماً بالرسمية من دون الانتقاص من مساحة المكان. وتنصح باستخدام اللون الأبيض والألوان الرمادية الفاتحة.