استشهد أربعة فلسطينيين بينهم أب ونجله، وأصيب 37 آخرون بجرح متفاوتة، جلهم من عائلة واحدة في مدينة رفح على الحدود مع مصر جنوب قطاع غزة، أمس جراء انفجار هائل داخل منزل سكني تعرض لقصف جوي إسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على القطاع صيف العام الماضي، فيما تلقت 4 عائلات فلسطينية في سلوان في القدس المحتلة أوامر بإخلاء منازلهم خلال أسبوع بزعم ملكية جمعية عطيريت كوهانيم الاستيطانية للأرض قبل 100 عام، واعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينياً في الضفة، في حين أصيب 3 إسرائيليين بجروح، أمس، في حادث دهس قرب رام الله في الضفة الغربية، فيما أطلق جنود الاحتلال النار على سائق السيارة وأصابوه بجروح بالغة. وقالت مصادر طبية ومحلية إن الشهداء هم: عبد الرحمن أيمن أبو نقيرة (18 عاماً)، وبكر محمد أبو نقيرة (21 عاماً)، وحسن أحمد أبو نقيرة (45 عاماً) ونجله أحمد حسن أبو نقيرة (18 عاماً). وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان أن الشهداء الأربعة نقلوا جثثاً هامدة إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة، فيما وصف حالة الجرحى بأنها حرجة إلى متوسطة. وقال شهود في المدينة إن الانفجار وقع في منزل سكني يعود لأسرة المحاضر في كلية الإعلام في الجامعة الإسلامية الدكتور أيمن أبو نقيرة، الذي أصيب بجروح متوسطة في الحادث، واستشهد نجله البكر عبد الرحمن، ورجح الشهود أن يكون الانفجار ناجماً عن جسم من مخلفات العدوان الإسرائيلي العام الماضي دون أن ينفجر. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة هآرتس أن العائلات الأربع - وهم أربعة أشقاء من عائلة أبو ناب - تعيش في المبنى منذ أكثر من 50 عاماً وتعتزم سلطات الاحتلال إخلاءها بزعم أن الجمعية أثبتت ملكيتها للأرض لإقامة حي يهودي، ويتضح أن إخلاء عائلة أبو ناب هو مرحلة أولى في محاولة لإخلاء عشرات العائلات الأخرى في الحي لصالح تعزيز الاستيطان اليهودي. إلى ذلك، وصف رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو في بيان الحادث بأنه عمل إرهابي، ملمحاً إلى أن مرتكبه فلسطيني، في حين لم تنشر على الفور أي تفاصيل عن هوية السائق أو حالته الصحية. وذكرت مصادر إسرائيلية أن اثنين من المصابين في حالة خطيرة بينما أصيب الثالث بجروح طفيفة. وقال مسعف في مسرح الحادث إن السائق وهو فلسطيني أصيب بجروح بالغة بعد أن أطلق عليه الرصاص ثلاث مرات وانقلبت سيارته، وجرى نقله للعلاج في مستشفى إسرائيلي.