لم تكن خسارة فريق النصر لكرة القدم من الهلال جاره اللدود لكأس السوبر السعودي أمس الأول بهدف نظيف الأمر المؤلم الوحيد لأنصار نادي النصر ومحبيه، حيث آلمهم مستوى فريقهم الضعيف والمهزوز، وعدم اكتمال العنصر الأجنبي، وأيضا تفوق الهلال الذي عانى من نقص لأهم ركائزه الأساسية أكثر. وأظهرت إحصائيات المباراة على أن الهلال استحوذ على 53 في المائة من إجمالي اللعب في المباراة، منها 66 في المائة في الشوط الأول، رغم أن الهلال فقد خدمات سعود كريري، عبدالله الزوري، ونواف العابد قبل المباراة لظروف مختلفة إضافة للموقفين ناصر الشمراني، وسالم الدوسري، والمصابين ياسر القحطاني، وعبدالله عطيف. وأيد ذلك حسين هادي مهاجم نادي النصر السابق متسائلا: "أشك أن إدارة النادي والفريق وضعت تحقيق لقب السوبر السعودي في أجندتها، لأن ما ظهر في نهائي لندن والاستعداد له يوضح لنا عكس ذلك". وأوضح هادي: "من خلال ما شاهدته في المباراة أتضح لي أن معسكر الفريق الإعدادي للموسم سيئ جدا بمعنى الكلمة، والإعداد النفسي أيضا سيئ جدا خاصة أن الفريق ودع الموسم بخسارة ثقيلة نفسيا من الهلال على نهائي أغلى الكؤوس السعودية والمتمثل بكأس خادم الحرمين الشريفين". وزاد: "بعض اللاعبين أيضا إعدادهم أقل من قرنائهم، حيث لم أشاهد أمام الهلال المستعد جيدا لاعبين يرغبون في تحقيق نتيجة، حيث كانت مباراة أشبه بودية للهلال، يلعب براحته في المقدمة والوسط وفي الأمام، النسبة التي ظهرت بعد المباراة صدمت الجميع إضافة للمستوى". واستغرب هادي: "لاعبو النصر محترفون ومع ذلك ظهروا أمام الهلال وكأنهم يلعبون كرة لأول مرة، لا يعرف بعض اللاعبين أين يقف، ولا حتى ماذا يريد ويشتت زميله أيضا، عكس لاعبي الهلال المنظمين داخل الملعب، لاعبو النصر لم يقدموا أي شيء، حتى وصولهم لمرمى الهلال كان بطريقة عشوائية أو من كرة ثابتة، النصر أرعب محبيه قبل انطلاق الموسم". وعاد هادي متسائلا: "هل كانت إدارة النصر تريد لقب السوبر السعودي حقيقة؟"، معللا تساؤله مرة أخرى: "الإعداد السيئ جدا، والتساهل في موضوع التعاقد مع العناصر الأجنبية، حيث اقترب الموسم والأجنبي الرابع مجهول، وأيضا وهي نقطة مهمة جدا عدم وجود الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي في المعسكر فترة أطول كون الاستعداد هذه المرة مغايرا تماما". وزاد: "لم يكن معسكر النصر مجرد إعداد للموسم سيواجه فريقا مثله في انطلاقة دوري، بل كان إعدادا لمباراة نهائية مهمة لأولى ألقاب الموسم والمتمثل في كأس السوبر السعودي وأمام فريق منافس ومنغص نجح في تحقيق آخر ألقاب الموسم الماضي وهو كأس خادم الحرمين الشريفين وأيضا محاولته تعطيل النصر في تحقيق لقب دوري عبداللطيف جميل، لذلك وجود رئيس النادي كان أمرا ضروريا من أجل جلسات المصارحة الصادقة ونسميها نحن جلسات الحوار العائلية؛ لأن هذه الجلسات لها مردود إيجابي كبير على اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وحتى اللاعبين المصابين في برامجهم التأهيلية". وختم هادي حديثة بثقته برئيس النصر ومن يعمل معه في إعادة الأمور إلى نصابها، وقال: "إدارة صنعت فريقا بطلا حقق لقب دوري عبداللطيف جميل مرتين متتاليتين قادرة على إعادة الأمور إلى نصابها، فترة التوقف المقبلة بعد ثلاث جولات ستعيد النصر لبريقه، كل ما في الأمر أن الفريق يحتاج إلى قرب أكثر من الرئيس والجماهير".