×
محافظة الحدود الشمالية

عام / الهلال الأحمر في الحدود الشمالية يسعف 442 مصاباً في شهر شوال الماضي

صورة الخبر

صدر عن سلسلة مختارات الكرمة "إجازة تفرغ" لبدر الديب، التي عدها النقاد «إحدى دُرر الرواية العربية» بحسب ما رصده الشاعر من انطباعات جاهزة عنها من مجموعة صحفيين وكتاب. فقد أشير إليها من قبل منتصر القفاش: «تكاد تكون فريدة في السرد العربي.. تكشف بصورة نادرة في الرواية العربية إشكاليات الفنان في واقعه المأزوم، والثمن الذي يدفعه نتيجة تفرد رؤاه التي قد يدهسها المجتمع ويقصيها.. كل أعمال بدر الديب مشغولة بالسؤال الفلسفي العميق والذي ربما يبدو صادمًا وغريبًا بالنسبة للقراء رغم أنه تحديدًا ما يعطي النص خصوصيته الفريدة» و أما سعيد الكفراوى فقال: «واحد من رُواد الحداثة العربية.. بدر الديب من الكُتاب والمفكرين الذين تركوا أثرًا شديد الأهمية في ثقافات الشعوب أمثال كافكا وتشيكوف وطه حسين والعقاد وشكسبير». بينما قال التشكيلي عدلي رزق الله: «يمسك بدر الديب بتلابيبك. ذهن مُتوقد. يستفزك إلى الحد الأقصى»، وقال عنه الناقد شكري عياد: «إذا جهله الكثيرون فليس هذا ذنبه، بل ذنب حياتنا الثقافية التي تسلَّمها المهرجون». ومن تعريف الناشر بأن الرواية تدور حول الفنان حسن عبدالسلام الذى يقرر أن يأخذ «إجازة تفرغ» من جو المثقفين الزائف في القاهرة، ومن الجريدة التي تنشر رسومه، ومن الضغوط السياسية التي يتعرض لها، ليتفرغ لأعماله الفنية. في خلوة بيته، قُرب ملاحات الإسكندرية، وفي الصمت الذي لا يقطعه إلا هدير البحر، يضطر لمواجهة نفسه وماضيه وفنه. لكنها مواجهة من نوع آخر تنتظره عندما يتم إرساله إلى الجبهة ليوثق المعارك برسومه، فيصطدم بأعنف أشكال الواقع الذي كان يحاول الهروب منه. رواية رائعة، تُقرأ بشغف، وتجرد قارئها من كل أوهامه عن الوجود والفن والعلاقة بالنفس وبالآخرين. الجدير ذكره أن بدر الديب (1926-2005)، كاتب ومترجم مصري، ولد ب«جزيرة بدران» في القاهرة، تخرج في جامعة القاهرة، قسم الفلسفة، عام 1946، وتابع دروسه في جامعة «السوربون»، ثم في جامعة «كولومبيا». رأس تحرير جريدة «المساء» بين 1967 و1986، وتبوأ مناصب ثقافية عدة، منها: خبير اليونسكو في التوثيق التربوي، وخبير لدى الأمم المتحدة، وأستاذ غير متفرغ لتدريس تاريخ المسرح والنقد المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية. كتب في القصة والرواية والشعر والمسرح. تصنف أعمال الديب بحسب الأعمال الكاملة الصادرة في مجلدين من المجلس الأعلى للثقافة (2010) بين الشعر والسرد إذ يعد من رواد قصيدة النثر المهمشين -بعض أعماله تأخر صدورها أو صدرت بعد وفاته- في نهاية الأربعينيات في مصر مع لويس عوض ومحمد منير رمزي وإبراهيم شكر الله. كما أن الديب ترجم عديدًا من الأعمال الأدبية العالمية، منها مجلدا مختارات من كلاسيكيات نصوص الهايكو اليابانية، ومسرحيات لشكسبير وسارويان وغيرهم بالإضافة إلى تحقيقات لكتب من تراث الحضارة العربية، وصدرت سيرته الذاتية بعنوان "جروح الروح".