رحبت الحكومة الليبية الشرعية بقيادة عبدالله الثني أمس الأربعاء بالقرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية، مقدمة امتنانها في بيان لها للأقطار العربية على مواقفها الأخوية الصادقة تجاه الشعب الليبي ووقوفها إلى جانب الشرعية متمثلة في مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه، معتبرة القرار أنه يمثل استجابة لتطلعات الشعب الليبي، وجددت موقفها الرافض للإرهاب بكل أشكاله وعزمها على محاربته. وفي سياق متصل، دعا سامح شكري وزير الخارجية المصري، ومحمد الدايري وزير الخارجية الليبي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى القيام بمسؤولياتهما في ليبيا، مطالبين بتنفيذ ما اتفق عليه مجلس الجامعة بشأن رفع حظر السلاح عن الجيش وضرورة مساندة الحكومة الشرعية ضد تنظيم داعش الإرهابي. وأكد شكري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في القاهرة أمس مع نظيره الليبي، أن على مجلس الأمن أن يبادر برفع الحظر المفروض على تزويد الجيش الليبي بالسلاح، مؤكداً أيضاً ضرورة تلبية احتياجات الحكومة الليبية، ومشدداً على أن هذه المطالبات سوف تتواصل في هذه المرحلة، بعدما طالبت الحكومة الليبية بذلك بشكل واضح وشفاف، لافتاً إلى أن اتفاق الأطراف الليبية في الصخيرات لم ينفذ بعد، على الرغم من مضي نحو 4 أسابيع. وأضاف شكري أن مصر ترصد ما يحدث، في مدينة سرت، والهجمة الشرسة للتنظيم الإرهابي ضد المدنيين، وعلى المجتمع الدولي أن ينهض بمسؤولياته، نافياً أن يكون هناك رضوخ دولي لإرهاب التنظيم المتطرف، لأن المجتمع الدولي متفق على محاربة الإرهاب في ليبيا، كما أن هناك اتفاقاً على عدم إشراك التنظيمات الإرهابية في الحكومة، ولا مجال لأن تكون جزءاً من المعادلة السياسية. وقال الدايري: إن الحكومة الليبية رحبت بقرار الجامعة، حيث صدر القرار بالإجماع، وما قيل عن تحفظ الجزائر أمر غير صحيح، لأنه مجرد توضيحات تفصيلية، وهو أمر متعارف عليه، عربياً ودولياً، مشدداً على أنه لأول مرة يصدر قرار عربي بالإجماع. وأعلن الدايري أنه سيتم توجيه رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتنفيذ ما جاء في القرار العربي، برفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، وقال إن ليبيا تعول على الدور الدبلوماسي المصري والأردني والعربي عموما في مجلس الأمن. وأضاف الدايري إننا نتوق إلى ضربات عربية ضد التنظيم الإرهابي، بعد تشكيل القوة العربية المشتركة يوم 27 الجاري، مشيراً إلى أن ليبيا سوف تنضم إلى هذه القوة، حيث نسعى جميعاً إلى صون الأمن القومي العربي. من جهة أخرى، تمكن الجيش الليبي بمساعدة شباب المناطق في بنغازي من إحباط محاولة للتنظيم الإرهابي لاقتحام حي الصابري في وقت دمر الطيران الليبي جرافة بحرية وزورقين محملة بإرهابيين وأسلحة قرب شاطئ ببنغازي. وتحدثت مصادر ليبية عن سعي التنظيم ومنظمات إرهابية أخرى إلى تحقيق اختراقات في محور الصابري في بنغازي، بيد أن الجيش الوطني ومجموعات من شباب بنغازي تصدت لهم ولا تزال المواجهات مستمرة. وأكدت المصادر نفسها أن نحو 7 جنود قتلوا في مواجهات هذا الأسبوع كما جرح عدد من المدنيين في القصف العشوائي للمتطرفين على منطقة الليثي في محور الصابري. إلى ذلك، قتل القيادي في تنظيم القاعدة، في منطقة اللثامة في اشتباكات مع الجيش. وكان الطيران الليبي دمر جرافة بحرية وزورقين أثناء قدومها من مصراتة محملة ثلاثتها بإرهابيين وأسلحة بالقرب من شاطئ قمينس ببنغازي وتم تدميرها. وأُصيب ثلاثة فنيين من شركة الكهرباء، جراء انفجار لغم بشاحنتهم في المحطة الغازية للكهرباء بمدينة الكفرة جنوب شرقي ليبيا.