دخلت مشاريع الدواجن البياضة في المنطقة الشرقية في أزمة جراء دخول موسم الأمراض البكتيرية والفيروسية، التي تصيب الحظائر؛ ما ينعكس على قدرة الدواجن الإنتاجية بالكفاءة الطبيعية، بحيث تراجعت نسبة الإنتاج لدى بعض المشاريع إلى 20 في المئة، فيما ارتفعت في البعض الآخر إلى 40 في المئة تقريبا. وذكر فهد الحمودي «مستثمر»، أن فصل الشتاء يمثل موسما خصبا لتزايد الأمراض البكتيرية والفيروسية في مشاريع الدواجن البياضة، لافتا إلى أن شهر أكتوبر يمثل البداية الحقيقية لانتشار مثل هذه الأمراض، مبينا أن موسم الأمراض يستمر لمدة تتراوح بين 60-90 يوما سنويا، فالفيروسات تنتقل من خلال الرياح وبسبب زيادة نسبة الرطوبة، مشيرا إلى أن عملية السيطرة على الفيروسات ليست سهلة، خصوصا أن اللقاحات والتحصينات المستخدمة ليست قادرة على القضاء على الفيروسات بشكل كامل، مضيفا: إن قدرة التحصينات على حماية الدواجن ليست كبيرة، فهي لاتتجاوز 50 في المئة أو 60 في المئة تقريبا، مرجعا ذلك لاختلاف بيئة المملكة عن البيئات الأوروبية، خصوصا أن هذه اللقاحات صنعت لمقاومة الأمراض الفيروسية والبكتيرية السائدة في البلدان الأوروبية، فبيئة المملكة تختلف تماما عن الأجواء المناخية في الدول الأوروبية، الأمر الذي ينعكس على قدرة اللقاحات على أداء المفعول اللازم. مشيرا إلى أن وزارة الزراعة لاتزال تتجاهل عملية إنشاء مختبرات خاصة تتولى مسؤولية تجهيز اللقاحات المطلوبة، التي تتناسب مع الظروف المناخية السائدة في المملكة للحصول على نتائج كبيرة، مفيدا أن غياب الرقابة من قبل الجهات المختصة سمح لشركات الأدوية برفع الأسعار بشكل مستمر، حيث تصل الزيادة السنوية إلى 5 في المئة تقريبا، منوها أن مشاريع الدواجن مضطرة للشراء؛ نظرا لعدم وجود بدائل أخرى، مشددا على ضرورة قيام وزارة العمل بدعم المستثمرين من خلال المساهمة الفاعلة في القضاء على هذه الأمراض، التي تصيب مزارع الدواجن سنويا.