اكد سماكون بالسوق المركزي أن الارتفاع الذي شهدته اسعار الأسماك اخيرا طبيعي وأن هناك مبالغات كثيرة في الأسعار المتداولة في وسائل الاتصال الجماهيري رفعت الأسعار إلى حد غير معقول وغير موجود على أرض الواقع. وفي الوقت الذي رصدت فيه الأيام حركة طبيعية في السوق المركزي للأسماك بالمنامة، قال السماكون ان الحملة التي تم الدعوة لها لمقاطعة شراء الأسماك تحت مسمى خلوه يخيس وانتشرت على الانستغرام وتويتر والواتساب وغيرها من وسائل الاتصال الجماهيري لن تضرهم فيما لو حصلت بالفعل، وذلك لأن المعروض حالياً ضئيل أساساً ولا يغطي كمية الطلب. وأوضح السماك علي سلمان أن ما يتم تداوله من أسعار مبالغ فيه جداً وأغلب الظن أن هذه الأسعار خاصة بالكويت وتم نشرها على أساس أنها أسعار الأسماك في البحرين، لا أنفي أن هناك ارتفاعا في الأسعار لكنه طبيعي تماماً في هذه الفترة من كل عام. وعلل سلمان بالقول ان الحرارة تشتد في الفترة ما بين منتصف يوليو حتى مطلع سبتمبر مما يحدو بالأسماك للهرب لقاع البحر ويصعب صيده كما ان الكثير من البحارة والصيادين ينأون عن دخول البحر لذات السبب وبالتالي يقل العرض بالأسواق وتزداد الأسعار. وأكد أن حملة خلوه يخيس في الكويت لها مسبباتها التي لا تنطبق على سوق الأسماك في البحرين، موضحاً أن الوضع في الكويت مختلف ومغاير تماماً عن البحرين من كل النواحي فالبحر عندهم صغير إلى جانب وجود احتكار من قبل عدد من الأشخاص للسوق تحت غطاء مؤسسات لبيع الأسماك، وبالتالي يتمكنون من التحكم بالأسعار إلى أن وصلت بالفعل إلى حد تعتبر فيها الأسعار غالية جداً مع الأخذ في الاعتبار اختلاف الوضع المعيشي وفرق العملة بين البلدين. وأضاف: أما في البحرين فوضع البحارة يفرض نفسه، إذ انهم يعانون من اشتداد الحرارة من جهة إلى جانب وجود بعض القيود في الصيد في عدد من المناطق فيلجؤون إلى أماكن بعيدة، وكل هذه العوامل تؤثر على الكميات المصطادة وبدورها تؤثر على الأسعار. وأفاد السماكون أن الأسعار ستعود إلى معدلاتها المعتادة بشكل تدريجي بعد حوالي اسبوع من الآن مع اعتدال حرارة الجو مشيرين إلى أن سعر الصافي والشعري حالياً يبلغ 3 دنانير، وسعر صنف الحمام يبلغ دينارين، فيما نزل سعر الكنعد ليصل إلى 4 دنانير فيما بقى الهامور في سعره المرتفع بـ 7 دنانير للكيلو الواحد. أما بالنسبة للروبيان فقد أشار الصيادون إلى أنه يتوفر بكميات كبيرة وبأحجام منوعة ما بين الصغيرة والمتوسطة إلى جانب الكبيرة التي يبلغ سعر الكيلو منها 3 دنانير فيما يبلغ سعر الأصناف الصغيرة دينارا ونصف الدينار. إذ ان الصيد خلال هذه الفترة قليل والكميات المطروحة في الأسواق بالكاد تكفي طلبات الشراء.