×
محافظة المنطقة الشرقية

حركة طالبان تعترف بأنها أخفت خبر وفاة الملا عمر سنتين

صورة الخبر

جزء كبير من التشويش الذي صاحب ردة الفعل على حكم المحكمة على والد الطفلة (لمى) يتحمله محامي هذا الرجل الذي أدب طفلته البريئة حتى الموت، فالتصريحات التي أطلقها المحامي تتحدث عن حكم بالبراءة من تهمة القتل والاعتداء الجنسي على الطفلة، وهو ما نفاه المتحدث الرسمي لوزارة العدل الذي أكد أن الجاني لم يبرأ من تهمة القتل لأنها لم توجه إليه أصلا!، ولكن خبر حكم البراءة الذي تحدث عنه المحامي سارت به الركبان وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي وكان له وقع الصدمة على كل مهتم بهذه القضية التي شغلت الرأي العام المحلي. كما أن محامي الجاني قال إن موكله أدين فقط بتهمة (الإسراف في التأديب) وهو التوصيف الذي لم أجده في بيان متحدث وزارة العدل ولا أعلم هل هو من اختراع المحامي أو هكذا نطقت به المحكمة، ولكنه بالتأكيد توصيف عجيب للمأساة يذكرنا بتعبير (الاستخدام المفرط للقوة) الذي ابتكرته بعض الدول للتخفيف من بشاعات الجرائم التي ترتكبها دول حليفة لها!. وكان محامي الجاني قد اختتم تصريحه بالإعلان عن نيته مقاضاة كل من وصفهم بالتسبب في تشويه سمعة موكله في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وحذر بشدة من توجيه أي انتقادات لحكم المحكمة لأن في ذلك إساءة للقضاء السعودي، ومن وجهة نظر شخصية أظن أن السيد المحامي عبر تصريحاته المنشورة أساء إلى القضاء السعودي فلولاه لما تناقلت وسائل الإعلام حكم البراءة المزعوم ولما وجد رسامو الكاريكاتير مادة خصبة في مصطلح (الإسراف في التأديب)!. وأظن أن وجهة النظر هذه لا تخصني وحدي فقد وجدت في نهاية بيان المتحدث الرسمي لوزارة العدل دعوة للمحامين أن يكونوا عند تناولهم لمثل هذه القضايا: (متحلين بشرف مهنة المحاماة وأخلاقياتها، فدورهم هو توضيح العدالة ونصرتها وليس الدفاع عن موكيلهم دفاعا مجردا من موازين العدالة وشرف المهنة). وأخيرا مع تقديرنا التام لحكم المحكمة نرى أن البخل في تأديب بعض المحامين سوف يسيء إلى مهنة المحاماة وإلى المؤسسة القضائية بشكل عام، وكذلك البخل في تأديب بعض الآباء الذين لا يقدرون بأن الأبوة نعمة من الله عز وجل وأمانة ليس مثلها أمانة سوف يؤدي إلى المزيد من هذه الجرائم بحق أطفال أبرياء ليس لهم ذنب إلا أنهم جاؤوا إلى الدنيا ولديهم آباء نزعت الرحمة من قلوبهم ولا يستحقون أبدا شرف كلمة: (أب)!. نقلا عن عكاظ