بلا أدنى شك فإن سوق الأسهم السعودية موعود اليوم مع ردود فعل ايجابية لأكبر تعاف للنفط تحقق له في اليومين الأخيرين من الاسبوع الماضي، لاسيما أن القيمة المستعادة من الهبوط السابق هي الأعلى منذ أكثر من 6 سنوات بعد أن استردت أسعاره نحو 13% مما فقده. وأي تعاف قادم لأسعار النفط سيأتي بنتائج ايجابية على السوق المالية، وسيكون مردود ذلك هو رجحانا قويا للشراء على قوى البيع، وسيساعد على أن تحافظ السوق على بقائها على نحو صاعد تستطيع من خلاله استرداد ما خسرته في كثير من أيام الأسبوعين الماضيين. الربط بين قاع أسعار النفط وقاع سوق المال السعودية وأسواق المال لدول الخليج العربي أراه منطقياً وموضوعياً، وهو ربط صحيح وغير مبالغ فيه، والجميع رأى أن التلازم بين القاعين جاء في الفترات الهبوطية الحادة التي تفاقمت فيها المخاوف وازداد التشاؤم بما ستخلفه من آثار اقتصادية سلبية، وانعكاس ذلك على الأرباح التشغيلية للشركات المساهمة. النظرة المتفائلة سيكون لها دورها، وتأثيرها البالغ في رفع حالات المتعاملين المعنوية، وربما تزيل العوامل النفسية التي كانت تضيق الخناق على السوق وتحد من تحركاته الإيجابية.