لم يدر بخلد أبرز المتشائمين أن تكون مدرجات استاد الجوهرة مساء أمس الأول خاوية وبهذا القدر من الحضور لمباراة تمثل جانبا معنويا لمهمة وطنية.. الجميع في أمس الحاجة لها من الجانب التحفيزي لنجوم المنتخب، فـ11 ألف مشجع مقارنة لسعة ملعب عالمي كمدينة الملك عبدالله بجدة التي تتجاوز الـ70 ألفا لا تتعدى ما نسبته 10 % هم من آزروا المنتخب ليلة سباعية تيمور الشرقية التي كانت بداية الانطلاقة لعودة سيد آسيا برغم ضعف مستوى الفريق الضيف وكان من الواجب أن يكون التواجد بحجم أهمية المباراة والواجب الوطني وبرغم كل الآمال والتطلعات صعق من كان متواجدا في ملعب المباراة ومن تابع شاشات التلفزة على ذاك الحضور غير المتوقع من جماهير عرف عنها دوما دعمها ومؤازرتها للمنتخب الوطني كجماهير الأهلي والاتحاد، ولكن ما حدث وشوهد كان مخيبا للآمال والطموحات ولن تكون المبررات مقنعة لهذا الغياب حتى وإن كان هناك من يلوح بأنه رسالة عتب من الجماهير للاعبي المنتخب بعدم الرضا عن المستوى الباهت المعروف مسبقا أو ضعف مستور الفريق الضيف أو التحجج بشدة حرارة الأجواء في مثل هذه الأيام وووو.. ولن يقبل أبدا أي عذر أمام دعمنا ووقوفنا بجانب منتخبنا تعزيزا لما تمليه علينا وطنيتنا ومحبتنا لهذا الوطن الغالي وبما يحقق له التميز والمطالبة بعودة بطل آسيا والدفاع عن اسم وشعار الوطن في المحافل الرياضية. وبعد أن تحقق وطفر المنتخب بالنقاط الثلاث وتساوى مع المتصدر للمجموعة منتخب الإمارات بالنقاط الست يحدونا الأمل بعد الاطمئنان على التجانس والتناغم الذي أبان هوية وشخصية منتخبنا خصوصا في الشوط الأول نتطلع أن تكون مباراتنا الخميس المقبل أمام ماليزيا في كوالالمبور هي المحفز لتصدر المجموعة والانتظار لخميس الثامن من أكتوبر ليزداد العشم أكثر بجماهير جدة للزحف نحو الجوهرة ويتواجدون بكثافتهم المعهودة ليكونوا الرقم الصعب بـ70 ألف مشجع وبصوت واحد كلنا معك يالأخضر وبحول الله وبتواجدهم ومؤازرتهم ستتحقق كل التطلعات والآمال بعودة سيد آسيا. • شاهد المتابعون المستوى الفاره الذي ظهر به الجوهرة المشعة والمايسترو تيسير الجاسم أمام الخليج ومنتخب تيمور الشرقية عندما منح الحرية ووضع في مركزه الصحيح «خلف المهاجمين» وأعاد للأذهان المستوى الممتع والمعروف عن رمانة الملاعب وهو ما يجب أن يكون عليه تيسير في قادم المباريات لفريقه الأهلي بجوار ميسي اليونان فيتفا متى ما كان هدف جروس الفوز في جميع المباريات إذا أراد تحقيق الدوري وذلك بتوظيف اللاعبين ووضعهم في الأماكن التي تساعدهم على إبراز قدراتهم وإظهار مواهبهم داخل المستطيل الأخضر. • أثمرت كل المساعي للإبقاء على الظهير الأيسر في النادي الأهلي منصور الحربي ليحل الاحتياط البديل للمحترف المصري شيفو كخيار مهم خصوصا والفريق لديه استحقاقات محلية وآسيوية تتطلب أن يكون اللاعب البديل في نفس مستوى اللاعب الأساسي طوال مباريات البطولات الأربع لهذا الموسم ومنصور الحربي هو الخيار الأمثل في قادم المباريات.