نظم أمس الحفل الختامي لسوق عكاظ الثقافي "سوق عكاظ .. ملتقى الحياة" في دورته التاسعة 1436هـ بحضور فهد بن عبدالعزيز بن معمر محافظ الطائف رئيس اللجنة التنفيذية للسوق وذلك في موقع السوق. وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى فهد بن عبدالعزيز بن معمر محافظ الطائف رئيس اللجنة التنفيذية للسوق كلمة قال فيها: "ليس غريبا أن تزدهر الطائف كل عام وتزدان متبخترة بالشعر والكرم، بالتاريخ والحاضر بالورد، هذه المدينة الجميلة الحافلة بالإرث الحضاري الأقرب إلى السماء بجبالها الخضراء تقدم لكم أشهر أسواق العرب قاطبة يتربع شامخا في صحراء ركبة". وأوضح أن فكرة إعادة سوق عكاظ انبثقت لتوضيح الثقافة الإسلامية في تطوير الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على مر العصور، وإبراز دور حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في دعم الجهود الإبداعية للإنسان العربي وتوحيد كلمتهم وإرساء أسس الاقتصاد ودعم العلم والسلام، والنظر إلى السوق باعتباره منارة للفكر ومركز إشعاع للثقافة والإبداع والتميز العلمي والمنتج السياحي المميز.بعدها ألقى الدكتور راشد الغامدي المدير التنفيذي لسوق عكاظ كلمة استعرض فيها فعاليات جادة عكاظ وما تحاكيه وما يجري فيها، وبشكل أكبر ما كان يجري حقيقة في سوق عكاظ الماضي لتعيد للأذهان أيامه التاريخية من خلال الدراما التمثيلية وعروض الشعر العربي في المسارح المفتوحة على طول الجادة وعروض القوافل والإبل والخيل. ولفت الانتباه إلى أن الحرفيين والحرفيات في السوق يصنعون بأيديهم أدواتهم على مرأى من الجميع ثم إبداعات الأسر المنتجة من داخل المملكة وخارجها والبيع والشراء ورواة يلقون الشعر وكذلك مسرح الفنون الشعبية الأصيلة لتجسيد القيم الاجتماعية بكل معانيها. وقال: " نخرج من الجادة إلى عكاظ الحاضر والمستقبل وما قدمته أكثر من 20 جهة تمثل أذرعة مهمة للسوق تؤكد للزائر أن الماضي مرتبط بالحاضر فتجد الاختراعات والمبتكرات وبراءات الاختراع وأحدث المؤلفات والكتب الإلكترونية المعاصرة ونتائج المسابقات على المستوى العربي". وأضاف : إن سوق عكاظ يشكل منتجاً سياحياً فريداً من نوعه في السعودية ورافداً مهماً من روافد الاقتصاد يقصده اليوم كثير من السائحين والزائرين لمشاهدته كمعلم تاريخي ضارب في جذور الماضي وما زال يحتفظ بعبق التاريخ وبريق الحاضر.