×
محافظة المنطقة الشرقية

حزب الوفد.. أزمة مستمرة

صورة الخبر

لا يشبه عادتنا غير السرية في الحديث عن (11 سبتمبر) إلا الاستشهاد ببيت الزميل (أبي الطيب الكذاذيبي): عيدٌ بأية حالٍ عدت ياعيدُ؟ الذي قاله بمناسبة عيد الأضحى القادم سنة (349هـ)!! ما الذي حدث في العالم منذ خربشت الدولة الأعظم وجه العالم، وألغت جميع خطوط الطول والعرض، وأقامت خطاً وهمياً واحداً فقط: إذا لم تكن معي فأنت ضدي! حتى سويسرا، التي ظلت قروناً حالكةً على الحياد، اضطرت أن تكون مع أمريكا في كل شيء، وآخرها تعاونها اللامحدود في التحقيق مع من ضبطته أمريكا بالدَّبْسَنَة (التجسس بلغة الدبابيس العالمية) متورطاً في فساد دولة (الفيفا)!! كان وما زال وسيظل هدف الإرهاب الوحيد هو التخريب والفوضى لمجرد التخريب والفوضى! أما هدف (U.S.A) المعلن فهو توطيد السلام، ونشر الديموقراطية، والدفاع عن الحريات، فمن منهما حقق هدفه بوضوح؟! وكان الإرهاب (طالبان) و(قاعدة) فقط وصار اليوم: طالبان، وقاعدة، و(إيران) في كل مكان، وحركة شباب في الصومال، وبوكو حرام في نيجيريا وما جاورها، و(إخوانجية) في مصر وغزة، وحزب الله في لبنان والعراق، و(داعش) في العراق وسوريا وليبيا، وجيش النصرة في سوريا، و... تعبت، كملوا أنتُمْتُنَّ!! والأدهى والأمر هو: كيف حدث هذا؟ تمتلك أمريكا أقوى جيشٍ محترفٍ في التاريخ، تربى على (القيم الأخلاقية للأمة الأمريكية) ـ وضع تحتها شبكة قطار الرياض (فتِّش عن فضولي) حتى يدوخ (أوباما) ـ لكنه بعد ذلك اليوم المشؤوم فقد توازنه، فكانت تلك القيم أولى ضحايا شهوة الانتقام المسعورة لدى رموز الإدارة الأمريكية (بوش الابن وديك تشيني ورامسفيلد)! وبدل أن يحارب الجيش المحترم الفكر الإرهابي حيثما كان، (شخصن) القضية في (ابن لادن) و(أيمن الظواهري) وغيرهما؛ وأصبحت تصفية (الأشخاص) غاية تبرر للضمير العالمي قصف قرى بكاملها، في مناسبة زواج لا دخل له بالإرهاب، غير أن (دبابيس) أمريكا أفادت بأن (صيداً) ثميناً كان في العرس قبل ربع ساعة! ولو حسبت عدد الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ، في القرى (الأفغانية فقط) التي أبادها الجيش المحترف لوجدت أنه (أضعاف) عدد ضحايا برجي التجارة العالمية! وكل (9/11) والقيم الأخلاقية للأمة الأمريكية بخير وسلام... من إداراتها السياسية وجيشها (الجرار)!! نقلا عن مكة