يرى العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا، مدير إدارة التوعية الأمنية بشرطة دبي وإعلامي له الكثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، أن الإعلامي الشرطي يتميز عن غيره من الإعلاميين بالحس الأمني العالي واختيار المواضيع التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بأمن وسلامة المجتمع، ويركز في مجمل مواضيعه على الظواهر المجتمعية التي تستحق. ويضيف ميرزا: إن معايشة الإعلامي الأمني للوضع الأمني وتدريبه في جهات أمنية يجعلانه يتناول قضايا مهمة تخدم المجتمع، ومنها الاجتماعية والمرورية والأمنية والجنائية، لاسيما أن الإعلامي الأمني يستطيع أن يطلع على معطيات، ويتعرف إلى إحصاءات يخرج من خلالها بنتائج فيبني عليها أفكار برامجه التي يقدمها، ويضع لها رؤية تتوافق مع المتلقي من أفراد المجتمع. ويرى ميرزا أن التخطيط والانضباط والمعلومات المتاحة للإعلامي الأمني، تحقق فرص نجاح برامجه، وما يقدم من أفكار كبيرة، لأنها وضعت بشكل ممنهج، بعيداً عن العشوائية، واستخدمت استراتيجيات واتبعت مؤشرات أداء من شأنها إنجاح الفكرة، فهي اعتمدت على مدخلات صائبة وأرقام حقيقية وبيانات واقعية، لهذا ستتحقق النتائج المرغوب بها. وعن مدى تأثر الأداء الإعلامي بطبيعة العمل، يقول ميرزا: أنا كإعلامي من جهة أمنية تأثرت كثيراً بعملي الشرطي الذي أعتز به وأرى أن تقبل الجمهور للرسائل الإعلامية من الإعلامي المنتمي إلى جهة أمنية، يكون أكبر من غيره، لذا أحرص على الظهور بالزي العسكري في المحاضرات العلمية والزيارات المدرسية، لأن التأثير يكون أكبر وأجد ارتياحاً من الجمهور أكثر وتقبلاً من المتلقي، لأن الثقة التي يمنحها الزي العسكري تؤثر إيجاباً فيه. وعن تطلعاته الإعلامية يقول: أتمنى أن تكون هناك قناة فضائية أشرف عليها وتكون تابعة لإحدى الجهات الأمنية توفر مادة إعلامية أمنية للمشاهد بنسبة 50 في المئة وتضم النسبة الباقية برامج رياضية وسياسية واجتماعية وإخبارية، فنحن اليوم في حاجة إلى دعم الجانب الأمني لدى المشاهد ومعالجة قضايا مهمة تتعلق بالأطفال والمجتمع والكبار والمسنين والصغار وفئات المجتمع، وهذه كانت إحدى توصياتي في رسالة الدكتوراه، خاصة أن بعض البرامج الأمنية لها صبغة تجارية، وأن القنوات تحرص على أن تكون البرامج ذا إعداد جيد ويتولاها مقدم مثقف ليذاع البرنامج في ظل التحديات التي تواجهها القنوات مع الانفتاح الحالي. ويشير ميرزا إلى أنه قدم برامج إذاعية وتلفزيونية منها الشرطة والأمن العام وعيون لا تنام وحالياً مستمر منذ أربع سنوات في لمن يهمه الأمر ويركز فيه على الكثير من القضايا المجتمعية التي تؤرق الجمهور.