تنفذ وزارة التربية والتعليم العديد من البرامج المهنية والتدريبية للمعلمين والتي تشرف عليها وتنظمها إدارة التدريب والتطوير المهني، وذلك من اجل تفعيل هدف التنمية المهنية والذي تضمنته استراتيجية الوزارة استجابة لرؤية مملكة البحرين للعام 2030، ومن تلك البرامج برامج التقنية منها برامج السبورة الذكية وبرامج أخرى للمعلمين المستجدين، ولمعرفة تفاصيل البرامج المهنية التقيت هذا الأسبوع بالأستاذة كوثر المعاودة مديرة الإدارة وهذا نص الحوار: ] أهم البرامج المهنية والتدريبية التي تنفذها ادارتكم للمعلمين والمعلمين المستجدين؟ - خلال هذا العام الدراسي سوف يتم تنفيذ اكثر من 100 برنامج معتمد والتي سوف تغطي احتياجات المعلمين من حيث التخصص خاصة في المواد الأساسية كالعلوم والرياضيات واللغة العربية والانجليزية والتربية الإسلامية، ومن حيث البرامج التربوية اللازمة لتجويد العملية التعليمية التعلمية كصوغ الأسئلة الصفية واعداد الاختبارات الجيدة وإدارة الصف وتدريس اللغة الإنجليزية لطلاب المرحلة الابتدائية، بالإضافة الى البرامج التقنية والاثرائية التي سوف تدفع الى المزيد من الجودة في الأداء كبرامج السبورة الذكية والتفاعلية وتوظيف الكاميرا الوثائقية في التعليم وبرامج الفيديو والصوت وتصميم صفحات الانترنت، اما للمعلمين المستجدين فالوزارة تقدم سنوياً برنامج التهيئة للمعلمين المستجدين والذي يخضع الى التقييم المستمر ويطور سنوياً من حيث الكم والنوعية والتركيز على محاور منها السياسات والقوانين والأنظمة والتعليمات والتعريف بمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل ودور المعلم في التعاون مع اختصاصي التربية الخاصة. ] هل تغطي هذه البرامج كافة التخصصات بالنسبة للمعلمين وهل تحتسب لهم ضمن متطلبات التمهن للترقية؟ - تغطي هذه البرامج أولاً التخصصات الأساسية والتي توليها الوزارة المزيد من الاهتمام والرعاية باعتبارها تمثل جوهر العملية التعليمية والتعليمية وهي اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات والتربية الإسلامية، كما تغطي أيضا التخصصات الأخرى مثل التربية الاسرية والتصميم والتقانة والحاسوب والمواد الاجتماعية وغيرها، وبالتالي فان معظم التخصصات تحظى بالتدريب وفقا لسلم الأولويات ووفقا لموقعها ضمن سياسات وتوجهات الوزارة، اما بخصوص احتساب هذه البرامج ضمن متطلبات التمهن للترقية فتلك مسألة أصبحت محسومة حيث انه ووفقا لكادر الوظائف التعليمية وفلسفته التي تربط بين التمهين والترقي فان جميع البرامج التمهينية والتدريبية المرتبطة بهذا الكادر. ] الخطة المستقبلية للإدارة في تطوير وتمهين المعلمين؟ - ان الخطط المستقبلية للإدارة في مجال التمهين غالبا ما تستند على عمليات التقييم المستمرة للبرامج المقدمة وقياس اثرها في الميدان وعلى عملية حصر وتحديد الاحتياجات التدريبية والتي يشارك فيها جميع الفئات ذات الصلة بدءًا بالمعلم والمعلمين الأوائل والإدارة المدرسية ورؤساء المدارس، وبالتالي فان هذه الخطط المستقبلية سوف تضم أولا برامج مواكبة للمشاريع الجديدة مثل مشروع التمكين الرقمي والذي تم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى منه وغير ذلك من المشاريع، وسوف تتوسع لتغطي مظلتها جميع الوظائف التعليمية والمساندة بالمدارس بل وجميع منتسبي الوزارة بكافة تخصصاتهم ومستوياتهم الوظيفية وتكون شاملة ومتنوعة ومتجددة.