تناولت صحيفة «تايمز» البريطانية في عددها الصادر أمس السبت التعليق على قبول الولايات المتحدة إجراء محادثات عسكرية مع روسيا لتنسيق الجهود في سورية. واستهلت الصحيفة المحافظة تعليقها بالقول إن الرئيس الروسي فلاديميربوتين ملأ فراغًا تركته الولايات المتحدة في سورية، وهو ما يعد اتهامًا خطيرًا للرئيس الأمريكي باراك أوباما إذ أن انسحابه من سورية قد سمح باحتفاظ الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة. وتابعت الصحيفة تعليقها قائلة: إن من علامات العجز الأمريكي في سورية، قبول إدارة أوباما بعرض المحادثات العسكرية مع موسكو حول الأزمة السورية. ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها بمثابة تخلٍّ مؤسف عن المسؤولية الأخلاقية حيال سورية وأوكرانيا أيضًا. في المقابل، رأت الصحيفة أن بوتين قد رسّخ «حكمه الاستبدادي» في بلاده وكذلك موقفه الدبلوماسي في الخارج في الوقت الذي يدعي فيه أنه يحارب التطرف. واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إن السوريين يدفعون جراء هذه التطورات ثمنًا بشريًا باهظًا.