سنابس- علي العبندي يرمي أطفال الدوخلة سنوياً آلاف الريالات في الخليج العربي، حيث يلقي كل واحد منهم دوخلته التي يتراوح سعرها ما بين بين 5 و 15 ريالاً في المياه، في عادة قديمة درج عليها آباؤهم عند الافتتاح الشعبي لمهرجان الدوخلة الذي يقام في سنابس وجزيرة تاروت بالمنطقة الشرقية ورمى الأطفال هذا العام 300 350 دوخلة في مياه الخليج، وهم في غاية السعادة والسرور، وقد يكون هذا المعدل معتدلا نسبيا بالمقارنة مع عدد السنوات السابقة التي يُرمى فيها ما يقارب 5000 6000 دوخلة. وتباينت الآراء حول عادة رمي الدواخل ، فهناك من يؤيدها، ويراها إحياء لتراث الآباء والأجداد وهناك من يراها عادة فيها كثير من الإسراف والبذخ. رئيسة اللجنة النسائية بلجنة التنمية بسنابس أم زينب الكواي، ترى أن هذه العادة هي إحياء لتراث الآباء والأجداد ولا بأس بها، فهي تبعث السرور والسعادة على نفوس الأطفال، وينتظرونها على أحر من الجمر، فنحن من مدة اشترينا لهم الدواخل، وهم في كل يوم يسألوننا عن موعد الرمي، كما أن هناك من يزرعها بنفسه بالشعير وهي لا تكلف كثيرا . أما حسن آلِ عبيد (موظف بنك) فقال أنا مع رمي الدواخل، ولا أجد في ذلك إسرافا، فأعتبر عملية الرمي أحياء لتراث الآباء والأجداد، بإمكاننا زراعتها في البيت، بل على العكس من ذلك دع طفلك يزرعها بالبيت وستجد مدى سعادة ابنك وهو يراها تنمو أمامه، أما من يقول إننا بإمكاننا استبدالها بلعبة فهو كلام مردود عليه فأي لعبة في الوقت الحالي لا تقل تكلفتها عن 10 ريالات، وهي تقريبا نفس سعر الدوخلة ، فالبعض هنا لا يفكر بمدى تأثير رمي الدوخلة على نفس الطفل الذي يشعر بسعادة غامرة منذ صباح العيد. من جهة أخرى يرى أحمد العبادي (متقاعد) أن رمي الدواخل في البحر، يعتبر خسارة كبيرة، ولا تتناسب مع هذا العصر المادي، وتساءل لماذا لا يتم استبدال عملية الرمي بزرعها في مكان معين أو أن يشتري الطفل بدلا عنها لعبة يتسلى بها أو يلعب في مدينة الألعاب بنفس ثمنها.