تصوير – المحرر ادى تدفق مياه في حي قويزة الشعبي منذ عشرة ايام الى اغراق الشوارع وتهشم طبقة الاسفلت وبحسب مواطنون ومقيمون في محيط المكان فان تلك المياه قادمة من الشبكة العامة ، وهي مياه حلوة تتسرب من العدادات الخاصة ببعض البيوت وايضا من الشبكة من تحت الاسفلت .. وقالوا إن اتصالاتهم بشركة المياه الوطنية بجدة لم تجد ، حيث لا تجاوب رغم مرور اكثر من عشرة أيام، موضحين أن الشركة مهملة – حسب تعبيرهم – في عملها وكذلك فان أمانة جدة المسؤولة عن الاسفلت والشارع لا تكترث بالأمر فيما يبدو. تهشم الشوارع: الى ذلك اشتكى مواطنون في شرق جدة من ان شركة المياه الوطنية، تسببت في اغراق الاحياء بالمياه الحلوة ، الامر الذي ادى الى تهشيم الشوارع، بعد ان ظلت المياه تتدفق للشوارع بدون تدخل من الشركة لوقفها على مدى اكثر من 10 أيام.. واضافوا لـ(البلاد) ان الشركة صار امرها مثيرا للدهشة .. فقد اوقفت وصول مياه الشبكة الى عدة احياء في جدة ، وتحول الناس الى شراء الماء بالوايت في صراع جديد مع الاثمان المرتفعة لها قياساً بثمن مياه الشبكة، وقد لاحظ الناس انه مع توقف مياه الشبكة، بدأت الاحياء والشوارع تجف رويداً رويداً، الامر الذي يؤكد أن الشركة كانت من خلال شبكتها المهترئة هي السبب في المتاعب، وناشدوا معالي وزير المياه والكهرباء التدخل لانهاء هذه الحالة الصعبة . الوايتات من جديد: وخلال جولتنا تحدث لنا عدد من المواطنين في عدة أحياء بجدة .. فقالوا: “لقد عدنا الى شراء المياه بالوايت من جديد، بعد ان اوقفت شركة المياه الوطنية بجدة امداد تلك الاحياء وما جاورها بمياه الشبكة منذ 20 يوماً تقريباً، ونعتقد ان الشركة قد شعرت بفداحة الخلل الذي يهيمن على شبكتها “المخرومة” من عدة مواقع، الامر الذي اغرق التربة تحت الارض بالمياه الحلوة، والتي برزت تلقائيا الى سطح الارض واغرقت الشوارع والاحياء طيلة قرابة الثلاثة أسابيع الماضية”. مشكلة تتجدد: وقالوا :”هل من المعقول ان تضعنا شركة المياه الوطنية بجدة امام خيار صعب للغاية.. اما ان تقطع عنا مياه الشبكة التي هي حق من حقوقنا، أو أن تفتح الشبكة فتُغرق احياءنا وتكسر اسفلت شوارعنا؟؟!!..إن هذا في الحقيقة امر غريب وعجيب، ولذلك فإننا نرفع صوت الشكوى والرجاء الحار الى معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، لايجاد حل جذري وناجع لهذه المشكلة التي وضعتنا فيها شركة المياه الوطنية، رغما عن ان جهود الوزارة طيبة ولله الحمد، ولم تقصر، فقد وفرت المياه في جدة، من خلال تشغيل عدة محطات جديدة لانتاج المياه المحلاة”. الشركة تتجاهل: واضافوا :”لقد اتصلنا بشركة المياه الوطنية في جدة مرات كثيرة ، وابلغناهم بالخلل في معظم الشبكة المائية تحت الارض، ولكنهم في كل مرة كانوا يبررون الظاهرة بأنها مياه جوفية ليس إلا.. لكن عندما اوقفت الشركة ارسال المياه في الشبكة العامة، بدأت الشوارع تجف ، الامر الذي يؤكد صدق ما كنا قد طرحناه، ويدحض مزاعم شركة المياه، التي حاولت أن تتبرأ من المشكلة، زاعمة ان ما يحدث من اغراق للاحياء هو من المياه الجوفية فقط , لكن الحقيقة ان مواسير الشركة المخرومة هي السبب”. الأمانة والشركة وختموا حديثهم لنا بالقول:”إن تقاذف المسؤولية بين شركة المياه الوطنية، وبين أمانة جدة، أمر لا يصح أبداً، ولا يخدم الأهداف الوظيفية لكل منهما، والضحية هو المواطن وبعض البنية التحتية مثل الشوارع التي تضررت وتتضرر دائماً بركود المياه فيها، ونعتقد أن (الأمانة) و(المسؤولية) توجب على كل جهة أن تؤدي دورها بأكمل وجه، احتراماً لعقول ومشاعر الناس، وأداء للأمانة الملقاة على عاتقها، وهذا هو الأمر الطبيعي الذي ننتظره من كل جهة، بدلاً من تقاذف المسؤوليات من موظفين يمرون على المشكلات في الشارع مرور الكرام”. اكتشاف التسريبات: وقال لنا عدد من السكان: “إن اكتشاف التسريبات من شبكة المياه تحت الارض، ليس امرا عسيرا، والعلم والتقنية، وكذلك الخبرة استطاعت ان تستوعب هذه المشكلة، فلماذا لا تقوم شركة المياه الوطنية بجدة، ببذل (مجهود نوعي) في هذا السياق؟ فهي الآن شركة، ويعني هذا انها وضعت نفسها في المكان الذي يجب ان يقدم (خدمات مميزة).. فأين هي الخدمات المميزة إذن؟!!.. ونحن حقيقة نتطلع من الشركة لأن تؤدي دورها المهني، بأفضل الأساليب العلمية، وهذا هو المتوقع والمفترض، أما ان كانت خدماتها كما هي عليه الحال قبل استلامها لمهامها، فإن هذا يعني ان الشركة لم (توجد لنا الفارق) المطلوب، ولا الطموح المنتظر الذي كان ينتظره الناس منها، والذي كانت تعدنا به؟.” الشركة لا ترد: هذا وقد اتصلت (البلاد) على إدارة شركة المياه الوطنية بجدة، .. وذلك لأكثر من أربعة أيام ، غير أننا لم نجد تجاوباً.. وذلك رغبة منا في معرفة رأي الطرف الآخر في هذه القضية التي تهم المواطن، ونحتاج بطبيعة الحال لمعرفة رأي المسؤول الذي يقابل شكوى السكان والمواطنين لتوضيح الحقيقة . وبذلك تظل الكرة في مرمى شركة المياه الوطنية.