×
محافظة المنطقة الشرقية

افتتاح موسم بولو غنتوت بخيرية المستقبل للاحتياجات الخاصة

صورة الخبر

دور المعلم في حياة طلابه مؤثر جدا، وسيستمر أثره فيهم مادامت الحياة لهم، سواء كان تأثيره إيجابيا أو سلبيا، فليكن تأثير المعلم ذا أثر إيجابي عليهم، وفي هذا الشأن أقول لزميلي المعلم بمناسبة اليوم العالمي للمعلم هذا العام 2015م، حاول أن «تطبع» في نفوس طلابك «القيم الدينية، والوطنية، والأخلاقية، والاجتماعية» وأن «تزرع» فيهم كثيراً من «مبادئ الوعي والفهم» لكل شيء في محيطهم، «وأن «تجعل» إحساسهم يميل نحو أن المدرسة تعد لهم «تجربة ممتعة» في حياتهم، ومؤثرة في سلوكهم، ومفيدة في تجاربهم المستقبلية، وأن «تخرجهم» من دائرة الفهم الضيق أن «التعلم والعلم» هو فقط من أجل «المدرسة والنجاح والاختبار»!، «علمّهم» كيف يحبون وطنهم ويشعرون بالانتماء إليه قولا ومسلكا، «ووظف» كل الأهداف التعليمية والتربوية، والأنشطة المدرسية، لتعزز معاني الانتماء لوطنهم في نفوسهم، «وحفّظهم» مع إشراقة كل يوم دراسي «بلادي هواها في لساني وفي دمي يمجدها قلبي ويدعو لها فمي»، و«علمّهم» أن الولاء لقادتهم، وأن طاعتهم والسمع لهم واجب ديني، يجب أن تخلص لأجله «نياتهم» فليس لقادتهم نظير في الدنيا، ثم «علمهم» كيف يلتزمون بالأخلاقيات في سلوكياتهم وتعاملاتهم، مع كبار السن في مجتمعهم، وكيف يحترمون العلاقة داخل أسرهم، «وعرفّهم» فضل والديهم عليهم، «ووجههم» نحو احترام النظام والالتزام بالقوانين، وعدم مخالفتها «وحرّص عليهم» تحليهم بالآداب المرعية في حياتهم العامة، وأن تجاوز الدور وارتكاب المخالفات المرورية، وعدم مراعاة حقوق الآخرين في الشارع، وترك الأماكن العامة، والحدائق دون نظافة، أو خالية من مخلفاتهم، كلها سلوكيات ليست من دينهم، الذي هو دين نظام ونظافة، وسلوك وسلام وحضارة، «وعرفّهم» أن سوء الأدب في المعاملات والسلوكيات، يتنافى مع الآداب السلوكية والأخلاقية التي جاء بها الإسلام «فالدين المعاملة»، و «حاورهم» في أساليب بناء طموحاتهم، وطرق التخطيط لمستقبلهم، وكيف يمكنهم أن يكونوا شركاء في بناء نهضة بلدهم، وحماية أمنه، ورعاية مصالحه ومكاسبه، «وأوضح» لهم المنهج الصحيح في دينهم «المنهج المعتدل الوسطي» وبيّن لهم أن «التطرف والغلو» في حديه، بإفراط في دينهم أو تفريط عنه، يؤدي بهم إلى «حياة يشوبها تشدد ديني، أو انفلات لا أخلاقي «وكلاهما لا يتناسب وفطرة الدين السوية الوسطية، للعيش بتواد وحب وسعادة، «وبين» لهم أن رسالة الإسلام رسالة سلام وإخاء ومعانيه سامية، سمحة صافية، «واشرح» لهم قول المعلم الأول نبي الرحمة، وقدوتنا في العفو والتسامح والرحمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم «ماكان الرفق في شيء إلا زانه، وماخلا من شيء إلا شانه»، «ودلّهم» إلى أفضل الطرق في كيفية تحديد «أهدافهم» في الحياة، فالشخص إذا عاش بدون أهداف، فهو كالأعمى يسير متخبطا في دروبها دون هدى، «واطبع» في نفوسهم الغضة، ذات الفطرة السوية، طعم النجاح الذي هو مصدر للشعور بالسعادة، وأنهم كلما شعروا بالسعادة في حياتهم؛ حققوا نجاحات متزايدة، «وخبرّهم» أن الفشل لايعني السقوط والإحباط والتأخر، وبالتالي الشعور باليأس يسكن نفوسهم «بل الفشل أساس النجاح» فهذا «أديسون، وجون وات، وإسحاق نيوتن، وبيكاسو، وتشرشل، وأنشتاين وبيل غتس وغيرهم «كلهم وصفوا بالفشل، والغباء والكسل، لكنهم «صمدوا، وصنعوا نجاحاتهم، التي جعلت التاريخ يسجلها في صحائفه، ليخّلد أسماءهم. ختاما، اصنع مع زملائك المعلمين من مدرستكم مصنعا للعقول والنفوس، كي يحيا أبناؤنا حياة صحيحة، فهم حملة مشاعل العلم والعمل في مستقبلنا القادم، «أخي المعلم، إن فعلت، فسيتحقق لك قول أحدهم «سيظل قدرك في القلوب على المدى نورا يشعشع بكرة وأصيلا».