×
محافظة المنطقة الشرقية

محافظ الأحساء يقدم واجب العزاء لأسرة العبدالقادر

صورة الخبر

قال المهندس حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم في الدولة إن التعليم يؤدي إلى تحقيق إنتاجية أفضل، ودخل أعلى للأفراد، بينما يسهم في إزالة الفروق الاقتصادية والاجتماعية بين أفراد المجتمع، وفي تحسين الدخل القومي، ومن ثم إيجاد مجتمع آمن ومستقرٍّ يتمتع بمستوى عالٍ من الرفاهية؛ وهو ما تسعى إليه دولة الإمارات من خلال تبنِّيها رؤية تربوية عصرية تهدف إلى أن تكون من أفضل دول العالم بحلول عام 2021. وأشار الوزير في كلمته أمس خلال افتتاح المؤتمر السنوي السادس للتعليم الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان التعليم والتنمية - نحو منظومة تعليمية عصرية في دولة الإمارات إلى الأهداف الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، التي من أهمها تطوير المناهج بما في ذلك إلغاء التشعيب، والاهتمام بالطالب بشكل أكبر؛ من خلال تبنِّي مبادرات لاكتشاف مواهبه وإبداعاته وابتكاراته، واستقطاب أفضل الكفاءات، وتطوير قدرات المعلمين وخبراتهم، منوهاً ببرنامج محمد بن راشد للتعليم الذكي، الذي يقوم على الجمع بين الأساليب القديمة والأساليب القائمة على التقنيات المتطوِّرة. استراتيجية وقال الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر إن الاعتبارات التي دفعت المركز إلى إعادة طرح هذا الموضوع؛ حيث تظهر أفكار واجتهادات جديدة باستمرار على المستوى العالميِّ في مجال الربط الإيجابيِّ بين التعليم والتنمية، لا بدَّ من دراستها، والتعرُّف إليها، والاستفادة منها؛ وتوظيفها من أجل الارتقاء بالعملية التعليميَّة من جوانبها المختلِفة كافة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف: إن ما يميِّز هذا المؤتمر هو تبنِّيه رؤية شاملة للعملية التعليمية في علاقتها بالتنمية، بحيث لا يتوقف عند التعليمين المدرسي والجامعي فقط، وإنما يتناول التعليم المهني والبحث العلمي والقيم الثقافية التي تقوم مناهج التعليم بزرعها في عقول النشء والشباب. وأكد السويدي أن المؤتمر يجمع بين صنَّاع القرار والأكاديميين والعاملين في الحقل التعليمي وأصحاب الأعمال؛ ما سيتيح فرصة لتبادل الرؤى والأفكار التي تصبُّ في هدف أساسي هو أن يكون التعليم في خدمة التنمية، ومواكباً لطموحات قيادتنا الرشيدة ومشروعاتها التنموية الرائدة، التي تتمحور حول التعليم القائم على الابتكار والإبداع. منظومة وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلِقت عام 2014، وتهدف إلى جعل دولة الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، هي مثل بارز لمدى اهتمام قيادتنا الرشيدة بإيجاد منظومة تعليمية تحقق هدف رؤية الإمارات 2021 بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل دول العالم في العيد الخمسين لإنشائها. كما عبَّر عن ثقته بأن هذه الكوكبة المتميزة، من الخبراء والباحثين والمتخصِّصين المشاركين في المؤتمر، سوف تقدِّم، من خلال أوراقها البحثية ونقاشاتها العلمية، المزيد من الأفكار الجديدة والقيِّمة التي سوف تسهم في تعميق الارتباط بين التعليم والتنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتفتح المجال لدراسة التجارب التعليميَّة الناجحة في العالم والاستفادة منها. وتناولت الجلسة الأولى، التي رأسها الدكتور نبيل إبراهيم، مدير جامعة أبوظبي، موضوع مبادرات تطوير التعليم واستراتيجياته في دولة الإمارات، حيث تناولت الأستاذة فاطمة بالرهيف، مديرة جهاز الرقابة المدرسية التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، الأبعاد التنموية في استراتيجية تطوير التعليم 2015-2021 بدولة الإمارات. وتحدثت عن أهداف الأجندة الوطنية الواردة في رؤية الإمارات 2021 التي تقوم على تشجيع المعرفة، وترسيخها، والفهم للمهارات الأكاديمية وغير المعرفية بين جيل الشباب. كما تناولت الخطوات التي تنوي هيئة المعرفة والتنمية البشرية اتخاذها؛ من أجل ضمان حصول جميع الطلاب بالمدارس الخاصة في دبي على تعليم من الدرجة الأولى، بما في ذلك تعزيز حب اللغة العربية بين المعلمين والطلاب. ريادة وفي المحاضرة الثانية، التي قدَّمتها الدكتورة أنيتا ويلش، الأستاذ المشارك في قسم المناهج والتعليم التقني، رئيس قسم في كلية الإمارات للتطوير التربوي، تناولت الاتجاهات الناشئة والفرص العالمية في المشهد المتغيِّر للتعليم العالي، وقالت إن دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة بسعيها إلى أن تصبح محور التعليم المتميِّز في منطقة الشرق الأوسط. أما الدكتورة نسرين حمد، المستشارة الأكاديمية للمدير التنفيذي لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، فقد استعرضت في ورقتها بعض جهود قطاع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة للاستفادة من أفضل الممارسات في النظم التعليمية الحديثة؛ سعياً إلى الحصول على أعلى مستويات الجودة لجميع عناصر العملية التعليمية: المعلم، والمتعلم، والمادة التعليمية. كما ركزت على الخطوات التطويرية التي اتخذها معهد التكنولوجيا التطبيقية القائمة على مبادرات وطنية ودولية تكفل تحقيق التكامل بين العناصر التعليمية الثلاثة. وفي الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور حسام سلطان العلماء، مدير الهيئة الوطنية للبحث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدولة الإمارات العربية المتحدة، تناول الدكتور محمد إبراهيم المعلا، نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير والدراسات العليا في جامعة خليفة، واقع البحث العلمي ومعوِّقاته في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تطرق إلى الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي طرحتها الحكومة الإماراتية عام 2014 بهدف تحويل دولة الإمارات العربية المتحدة إلى واحدة من الدول الأكثر ابتكاراً في العالم خلال سبع سنوات. تطوير أما الدكتور محمد عبدالله البيلي، نائب مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة للشؤون العلمية، فقد تحدث عن تعزيز التنافسية العالمية لمؤسسات البحث العلمي في دولة الإمارات، حيث أكد أهمية التعليم كأحد المحركات الأساسية لرؤية أبوظبي الاقتصادية 2030؛ ذلك أن تطوير اقتصاد قوي وحيوي يسير جنباً إلى جنب تطوير قطاع التعليم الذي يرفد سوق العمل بخريجين ذوي مهارات عالية.