واصل تشيلسي مسلسل عثراته وكوارثه، بسقوط جديد على ملعبه ووسط جماهيره، أمام ليفربول بنتيجة 1-3 في قمة الجولة الحادية عشر للبريميرليج، ليتأزم وضع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أكثر من أي وقت مضى، بتجمد رصيد الفريق عند 11 نقطة وفي المركز الخامس عشر، فيما ارتفع رصيد رجال يورجن كلوب عند 17 نقطة، وأصبحوا في المركز السابع بفارق الأهداف عن توتنهام –صاحب المركز السادس- الذي سيواجه أستون فيلا مساء الاثنين في ختام الجولة. ضغط تشيلسي بقوة منذ البداية لتسجيل هدف مُبكر يُعطي اللاعبين أفضلية على حساب حُمر الميرسيسايد قبل أن تتَعقد الأمور، كما جرت العادة في الأسابيع الماضية، وبالفعل أسفر الضغط عن هدف مُبكر جاء بعد مرور ثلاث دقائق فقط، بهجمة بدأها كوستا بتمريرة بكعب قدمه في الجانب الأيسر، لمواطنه سيزار أثبيليكويتا، الذي انطلق بالكرة إلى أن اقترب من منطقة الجزاء، فبعث عرضية نموذجية للقادم من الخلف إلى الأمام راميريز، ليودعها برأسه في الشباك. استمرت صحوة أسود غرب لندن لأكثر من 15 دقيقة، شهدت بعض المحاولات الجريئة على مرمى الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه، أبرزها الركلة الحرة غير المباشرة التي أرسلها ويليان من الجانب الأيسر على رأس القائد جون تيري، ليُمررها للخالي من الرقابة أمام المرمى أوبي ميكيل، لكن الأخير وصل متأخرًا، لتذهب الكرة إلى المرمى، وتضيع فرصة تأمين النتيجة بهدف ثان. مع مرور الوقت، دخل الريدز أجواء المباراة بعد استفاقة لاعبيه من صدمة الهدف المُبكر، وبداية من الدقيقة 20، انقلبت الأوضاع رأسًا على عقب، وأصبحت الأفضلية للفريق الضيف، الذي حاصر حامل اللقب في وسط ملعبه، وهدد مرمى الحارس البوسني أسمير بيجوفيتش بأكثر من تسديدة ومحاولة أسكتت أنصار البلوز، الذين تصلبوا في كل هجمة شرسة لرجال يورجن كلوب. بعد وابل من التمريرات في وسط الملعب، انطلق الظهير الأيمن لليفربول ناثانيل كلاين من جهته المُفضلة، ثم أرسل عرضية أبعدها الدفاع بالخطأ، لتذهب إلى ميلنر الذي سدد في قدم كاهيل، لتُغير الكرة مسارها وتذهب إلى المتواجد بمفرده داخل منطقة الجزاء آدم لالانا، الذي سدد بيسراه كرة أرضية زاحفة، لكن بيجوفيتش أمسكها ببراعة يُحسد عليها. ظل الوضع كما هو عليه حتى الدقائق الأخيرة، وقبل أن يُطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول، ظهر النجم البرازيلي كوتينيو في الأضواء، بمراوغة رائعة للإسباني أثبيليكويتا على حدود منطقة الجزاء، ثم بتسديدة بيسراه في المكان المستحيل للحارس بيجوفيتش، مانحًا فريقه هدف التعديل قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس. تبادل كلا الفريقين الهجمات في أول 10 دقائق من زمن الشوط الثاني، لكن فرص الضيوف كانت الأكثر خطورة، ووضح ذلك من خلال ارتباك الدفاع الأزرق في أكثر من محاولة، كما حدث مع كاهيل الذي كاد يهز شباكه بالخطأ، في مشهد غاب فيه التفاهم بينه وبين الحارس بيجوفيتش، وفي المقابل، صب رجال مورينيو تركيزهم على الأطراف والاعتماد على العرضيات، لخلخلة الدفاع الأحمر، الذي بدا في أفضل حالاته منذ فترة طويلة. تفاصيل أكثر بعد قليل...