أجازت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع الأسبوع الماضي، مشروع قانون يجعل تعليم اللغة العربية إلزامياً لتلاميذ المدارس الإسرائيلية ابتداء من الصف الأول. ويقول عضو الليكود، اورين حازان، الذي قدم المشروع عندما يفهم السكان اليهود اللغة العربية، بالطريقة نفسها التي يفهم بها العربي اللغة العبرية، فإننا سنشهد أياما أفضل. وعقد الكنيست الأربعاء الماضي جلسة مبدئية للتصويت بشأن التشريعات التي تحظى بتأييد عدد كبير من الأعضاء، من بينهم وزير التعليم في إسرائيل نفتالي بنت. ويضيف حازان قائلاً في هذه الأيام التي تتزايد فيها وتيرة العنف، وتتدنى فيها مستويات التعايش السلمي، فمن المهم إطفاء النيران المشتعلة بين المواطنين في البلاد، وليس هناك طريقة أفضل لتحقيق ذلك سوى من خلال فهم لغة بعضهم بعضاً. وتعد العربية لغة رسمية في إسرائيل، بجانب العبرية، حيث تظهر اللغتان على لافتات الطرق والمؤسسات العامة، والمكاتب الحكومية، وعلى الرغم من أن المدارس اليهودية ملزمة بتدريس اللغة العربية ثلاث ساعات في الأسبوع، للطلاب من الصف السابع حتى الصف العاشر، إلا أن كثيراً منها لا يلتزم بذلك. وفي الحالات التي تلتزم فيها المدارس بتدريس العربية، فإنها غالباً ما تفعل ذلك من خلال سياق عسكري، إذ يتعلم الطلاب العربية ليساعدوا الجهات العسكرية على إحباط عملية فاسطينية، تلقت حولها هذه الجهات العسكرية تحذيرات عدة، كما تقول بعض المصادر. وتعد دراسة العربية جزءاً من برنامج مشترك لفيلق الاستخبارات التابع للجيش الإسرائيلي ووزارة التعليم للتشجيع على تعلم اللغة العربية.