يعود أبناؤنا من أرض الكفاح والمجد، رجال أثبتوا أنهم لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها، وسيخلفهم خلفٌ أشدّاء على الأعداء، رحماء بينهم، فهم مؤمنون بأنّهم يخوضون في اليمن حرباً غياثاً لمن صاح واغوثاه، هبوا للدفاع عن حريات وحرمات الناس وأعراضهم وأموالهم وأراضيهم، هم قوة ردع لرد الحق، ودفع الشرّ، وتأمين الحياة، حفظكم الله تعالى، ورفع رايتكم عالياً، ونصركم، وجعل ضربتكم قاضية ماضية مسوّمة على أعداء الإنسانية، عرس جديد، ستختلط فيه دموع اللقاء، بدموع الفخر والعزة والكرامة، فهنيئاً لنا بهم. وفي هذه الأيام الخالدة؛ تمرّ علينا ذكرى عطرة، فنتذكر من فقدناه جسداً، ليخلّده المولى تعالى في قلوب الملايين وأرواحهم، فلا يكاد يخلو شبر من أرض الإمارات من دون أن يكون لوالدي المغفور له، بإذن الله، تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان غراسُ خير فيه، كان زايدٌ يرسم حلمه على رمال الوطن وترابه، ثم يقوم بالتنفيذ بمنتهى الإتقان وبكل مقاييس الدقة والجودة، كان قائداً يحمل في جنبات صدره قلب والد حنون، ومربٍّ عظيم، هو من أعطانا هوية وبصمة الإمارات، وهو من ندين له بكل ما وصلنا إليه من علم ومعرفة وطموح، هو الباني، وهو المعلّم، وهو القائد الذي علّم العالم أجمع أن الدم العربي غالٍ، بل وأغلى من عصب اقتصادنا البترول، كان زايد، ومازال زايد منبراً يتعلّم منه القادة، وبحراً ينهل من سُقياه العلماء والمفكرون. ونحن ما بين دعاء لأبنائنا بالنصر والعود الأحمد من ساحة الوغى، ولوالدنا زايد بالمغفرة والرحمة؛ نرفع أكفّنا بالدعاء لأبينا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خليفة الخير، بأن يلبسه الله ثوب العافية، ويثيبه صحّة وعافية ومعافاة، هو القلب الحاني الذي أخذ على عاتقه هموم البلاد، وتكاتف مع إخوانه حكام الإمارات للمضي بسفينة الاتحاد، ليبحر بنا في محيط العزّة والكرامة، ولنصبح الشعب الأسعد على مستوى العالم، والدي خليفة، يا نسل زايد، نجدد لك العهد بأننا يد تبني إلى الخير، ويد تضرب بكل قوة وحزم في وقت الحرب. وفي هذه الأيام الخالدة، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منصّة لتلقّي الأفكار والاقتراحات والملاحظات تحت إشرافه المباشر مجلس محمد بن راشد الذّكي، وهو محضن يتلقّى فيه من جميع الناس أحلاماً ورؤى لتكون أسساً للبناء والتطوير، وليكون صناعة لمدينة دبي جديدة بأقلام وأفكار الجميع، فتكون مدينة دبي صناعة عالمية، وليست حدوداً مرسومة، وتأشيرة على جواز السفر فقط، وأن يبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بكتابة تاريخ لدبي جديد، يصنع فيه من رأي الناس محرّكاً للتنمية والتعمير والبناء، فهو دائماً يسبق العالم بأفكاره وطموحاته التي تخطّت الحواجز والتعريفات، ليصوغ بعمله وفكره قاموساً جديداً يسمّى باسمه يستحق به كل الثناء والتقدير. أما مواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فهي التي تشعل في القلوب الحماس، يستلهم الناس النور من فعله، وينتظرونه في كل محفل، يصغون لفكره، ويتعلّمون من خطابه، هو الذي بات أباً ليتيمهم، وصدراً يضم مريضهم، وسنداً لضعيفهم، هو الذي أرسى قواعد البيت متوحّد ليطبّقها فعلاً يوماً بعد يوم، وهو ما لمسته ابنة الشهيد حمود العامري الصغيرة وديمة لتقول له ببراءتها إنت ألحين أبوي ليرد عليها بقوله أشهد أني أبوج، وأشهد أنِّج تاج راسي، هذه أيام خالدة تلهم الحميّة في النفس على البذل بالعمل والعطاء. Share.Care@hotmail.com