تعد العملية التعليمية لمختلف المراحل الدراسية، وخاصة الإعدادية والثانوية، من المراحل المهمة في حياة جميع الطلبة، لأنها تسهم في تطويرهم فكرياً وذهنياً، كما أنها تسهم في رفع الوعي الحسي والثقافي لدى العديد منهم، بالإضافة إلى أنها تصقل مهاراتهم، وتكوّن شخصياتهم، وتعطيهم الدافع والرغبة في تحصيل المزيد من العلم والمعرفة ليكونوا أبناء المستقبل الواعد. ويُجمع الطلبة على أن عدم السيطرة على النظام وإزعاجات بعض الطلبة داخل الفصل خلال شرح المدرس للمادة يؤثر سلباً في مستوى تركيز الطلبة، والاستفادة من المواد، وبالتالي لابد من عقوبات رادعة تجاه الطلبة غير الملتزمين بالنظام، في الوقت ذاته على بعض المدرسين ضبط الفصل بشكل أفضل لجهة معاقبة الطلبة المستهترين الذين يشتتون انتباه زملائهم الآخرين، وأن بعض المدرسين لا يقدمون شرحاً وافياً لاستدراج الطلبة إلى الدروس الخصوصية. وأكد عدد من طلاب بعض المدارس في إمارة أبوظبي مدى رضاهم حول جميع ما تتضمنه المناهج التعليمية، وطرق المعلمين في شرح تلك المناهج وإيصالهم المعلومة لهم بالشكل الصحيح والبسيط، كما أنهم يقومون بإعادة الشرح لأكثر من مرة في بعض الأحيان، مشيرين إلى أن جميع ما يحتاجونه من مستلزمات وأدوات تحرص المدرسة على توفيرها لهم بأفضل وأحسن المعايير. الخليج التقت عدداً من الطلاب من مختلف المراحل العمرية والدراسية لترصد آراءهم حول كل ما تتضمنه العملية التعليمية، من مناهج تعليمية، وبيئة تعليمية، بالإضافة إلى المعلم ومستواه التعليمي، وما إن كان لديهم أي تطلعات حول تطوير العملية التعليمية. مواكبة المستجدات الطالب محمد جاسم البلوشي في الصف السادس قال، يطرأ على معظم المناهج التعليمية سنوياً تغييرات في محتوياتها بقصد تحسينها لتواكب المستجدات في مختلف المجالات العلمية، والتربوية، والثقافية، بحيث يراعى فيها مستوى إدراك الطلبة بمختلف مراحلهم العمرية، موضحاً أن المعلم يقوم بشرح نص المادة بطرق سهلة ومبسطة تسهم في إيصال المعلومة إلى أذهاننا بشكل أسرع، كما تسهم أيضاً في حفظها سريعاً، والرغبة في معرفة المزيد عن تلك المادة، بالإضافة إلى سهولة مراجعتها عند العودة إلى منازلنا مع انتهاء اليوم الدراسي. وأضاف، أنه يجد صعوبة في فهم وحفظ إحدى المواد العلمية، كما يجد صعوبة في حل الأسئلة المتعلقة بها والتي يقوم المعلم بإعطائها لهم عند الانتهاء من شرح الدرس، وأرجع البلوشي ذلك إلى قيام بعض الطلبة بإصدار أصوات مزعجة داخل الفصل، ما يؤدي إلى إرباكه وبقية زملائه أثناء الحل، وأن المعلم يصبح غير قادر على ضبطهم ما يؤدي إلى مضايقة بقية الطلبة خلال الشرح أو خلال إجرائهم للفحوص، موضحاً توافر جميع المتطلبات والمستلزمات التي يحتاجها الطالب في البيئة التعليمية من فصول منتظمة، وقرطاسية، وكتب وكراسات، وصالات رياضية، وغيرها. قدرات الطالب وأضاف أوضح خالد محمد يوسف صالح في الصف السابع، أن المعلم يحاول بشتى الطرق لضبط هؤلاء الطلبة ممن يصدر منهم الضجيج والإزعاج داخل الفصل أثناء الشرح، مشيراً إلى أن المعلم يبذل قصارى جهده حرصاً منه على إكسابنا خبرات عديدة ومفيدة، بالإضافة إلى مهارات التفكير العلمي مع نهاية العام الدراسي، ما يسهل علينا الدراسة وتخزين المعلومات في ذاكرتنا لأطول مدة ممكنة، إلا أن خالد وعلى قوله أجد صعوبة بالغة في فهم وحفظ المعلومات التي تتضمنها مادة العلوم بسبب تعقيدها، كما أن جميع ما يحتاج اليه الطلبة من مستلزمات، وقرطاسية، وصالات رياضية متوافرة وبأفضل المعايير، بالإضافة إلى أن المدرسة توفر لنا برامج الدفاع عن النفس التي تساعدنا في حماية أنفسنا إذا حدث معنا أي مشكلة. مستوى تعليمي وأكد جاسم سعيد المزروعي في الصف السابع أنه يجد صعوبة في فهم ووصول فكرة بعض المواد بطريقة مباشرة أثناء شرح المعلم لها، كمادتي الرياضيات والعلوم، كما أن المعلم يقوم باختبار قدراتنا على فهم الدروس عن طريق إعطائنا بعض الأسئلة بعد الانتهاء من شرح كل درس، ولكن في معظم الأحيان يقوم بعض الطلبة بإحداث إزعاج خلال شرح المعلم للدرس، ما يؤثر في مستوانا التعليمي والإدراكي. وأوضح أن طريقة شرح المعلمين للدروس تكون سهلة وواضحة وتراعي مدى إيصال الفكرة لنا، وتسهل علينا الدراسة، مشيراً إلى أنه في بعض الأحيان يحتاج إلى وقت طويل للدراسة وتحضير جميع الواجبات في المنزل، وذلك بسبب الكميات الكبيرة للدروس، وأيضاً حاجة بعض تلك المواد إلى الوقت الإضافي في دراستها مقارنة بالمواد الأخرى. درس خصوصي وأضاف زميله راشد سالم المازمي، أنه يحتاج إلى أخذ دروس خصوصية لمادة الرياضيات في المنزل يومياً، لأنه يشعر بصعوبة بالغة في فهم هذه المادة أثناء شرح المعلم لجميع ما تتضمنه من معلومات، وحسابات، وغيرها، موضحاً أنه عندما ينتهي المعلم من شرح المواد يقوم بسؤالنا ما إن كنا قد فهمنا شرح المادة أم أن هناك بعض النقاط التي يصعب علينا فهمها، حيث إنه يعيد شرح الدرس مرة أخرى إلى أن نكون جميعاً قد فهمنا محتواها. مسائل معقدة فيما بين حمد صالح الهاجري في الصف التاسع، أن مادة التاريخ هي من أكثر المواد التي يستمتع في دراستها ومعرفة المزيد عنها لأنها تسهم في تعليمه الكثير عن الحياة الماضية، وحياة الآباء والأجداد، أما المادة التي يشعر بصعوبة كبيرة في فهمها ودراستها هي الرياضيات، لأنها تتضمن الكثير من المسائل الرياضية المعقدة، موضحاً أن هناك بعض المعلمين الذين يقومون بشرح الدروس بشكل مبسط وتصل لنا المعلومة بوضوح، كما أن البعض الآخر منهم يقومون بشرح الدروس بشكل مفصل ولكن تصل لنا المعلومة بصعوبة، والبعض الآخر يهدف في ذلك إلى جر الطلبة للدروس الخصوصية في بعض المواد العلمية. وأوضح أن المقصف المدرسي يحتاج إلى القليل من التنظيم، حيث إنه يكون مزدحماً كثيراً والطلاب يتدافعون لشراء ما يريدون، ويأتي الطلاب متأخرين ليأخذوا أدوار غيرهم ويشترون ما يريدون، كما أن المبنى المدرسي يعتبر قديماً بعض الشيء، وأن أجهزة التحكم بالمكيفات ليست متوافرة بجميع الفصول. شرح مفصل أكد سالم الرامس في الصف الثامن، أن المعلم يبدأ بشرح المادة بشكل مفصل وتزويدنا بمعلومات واضحة ووافية عن الدروس في مختلف المواد، ومن ثم نبدأ بعدها بحل جميع الأسئلة التي تتعلق بالدرس، كما نتناقش مع المعلم حول هذه الدروس، والمعلم يحرص على إيصال المعلومة لنا بطريقة صحيحة وواضحة، كما أنهم يقومون بإعادة شرح المواد لأكثر من مرة. وأشار إلى أنه يستمتع بدراسة بعض المواد، ومنها: التربية الإسلامية، والعلوم، والرياضيات، لأنها من أكثر المواد التي تفيدنا في حياتنا اليومية، أما المواد التي يشعر بصعوبة في حفظها، فهي: اللغة العربية، والتاريخ، والتربية القومية. المستلزمات متوفرة وبجودة عالية قال ضاري نصيب سالم في الصف الثامن، إن جميع المستلزمات والمواد التي نحتاج اليها لتسهيل الدراسة لنا متوافرة بجودة ومعايير عالية، كما أن المعلمين جميعهم يتعاملون معنا بالطريقة التي يجب أن يتعاملوا بها، حيث إنهم بمثابة الآباء بالنسبة للجميع، ويقومون بإعادة شرح المادة في حال كان هناك صعوبة في فهمها، مؤكداً أنه إن حدث أي مشكلة بين الطلاب يقوم الأخصائي الاجتماعي في المدرسة بحل المشكلة والمصالحة فيما بينهم. وأضاف أن هناك العديد من المواد التي تتطلب منا جهداً مضاعفاً لدراستها وفهمها، كما يجب التركيز خلال شرح المعلم لها أكثر من غيرها من المواد، كمادتي الجغرافيا والرياضيات اللتين تحتويان على الكثير من المسائل الرياضية الصعبة والمعقدة في الفهم والحل، وكلاهما يعاني بعض الخربطات في الحسابات، وأما اللغة الإنجليزية فهي من أسهل وأفضل المواد بالنسبة له، إذ إنها المادة الوحيدة التي تعلمها منذ صغره.