×
محافظة المنطقة الشرقية

تقنية جدة تفعل ثقافة العمل التقني

صورة الخبر

باريس - وكالات: خلفت الاعتداءات التي استهدفت باريس ليل الجمعة صدمة واسعة بين الفرنسيين الذين استفاقوا على ارتفاع حصيلة الضحايا الى 128 قتيلا فيما تبنى تنظيم داعش الارهابي هذه الهجمات التي تعتبر الاكثر دموية في اوروبا منذ 2004 والتي وصفها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بـ عمل حربي. وبحسب مصادر الشرطة الفرنسية فقد قتل ما لا يقل عن 128 شخصا واصيب 180 بجروح بينهم 80 في حال حرجة، في الاعتداءات التي تخللتها تفجيرات انتحارية وعمليات اطلاق نار وقعت في مناطق عدة في باريس وضاحيتها بينما اعلنت المستشفيات العامة في باريس انها تلقت 300 جريح بينهم 80 جريحا في حالة حرجة و177 في حالة اقل خطورة. وبعد ظهر امس، خرج 53 شخصا من المستشفى. كما قتل ثمانية مهاجمين على الاقل بينهم سبعة فجروا انفسهم وكانوا جميعهم يضعون احزمة ناسفة. واوضح مصدر امني ان الاولوية الآن للتعرف الى الجثث، لا سيما جثث الانتحاريين التي تناثرت في كل مكان بعد ان فجرت. وكان حوالى 1500 شخص موجودين في مسرح باتاكلان عندما اقتحمه المهاجمون وبدأوا باطلاق الرصاص. واعلن تنظيم داعش امس في بيان تداولته حسابات متطرفة على موقع تويتر مسؤوليته عن الاعتداءات مهددا بشن مزيد من الهجمات. وقال التنظيم الارهابي ان فرنسا على رأس قائمة اهداف الدولة الاسلامية (داعش) ما داموا قد تصدروا ركب الحملة الصليبية وتجرأوا على سب نبينا (...) وتفاخروا بحرب الاسلام في فرنسا، وضرب المسلمين في ارض الخلافة بطائراتهم. وتشارك فرنسا في الائتلاف الدولي بقيادة امريكية الذي ينفذ غارات جوية في سوريا والعراق ضد تنظيم داعش ومجموعات متطرفة اخرى. وقبل صدور بيان تنظيم داعش حتى، اتهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند التنظيم الارهابي بالوقوف خلف سلسلة الهجمات. وقال خلال اجتماع امني في قصر الاليزيه ما حصل الجمعة هو عمل حربي.. ارتكبه داعش ودبر من الخارج بتواطؤ داخلي سيسمح التحقيق باثباته. وانتشر 1500 جندي اضافي في شوارع باريس بناء على امر من فرانسوا هولاند. وكان هولاند اعلن حالة الطوارئ في البلاد واقفال الحدود. كما اعلن في المكان حربا لا هوادة فيها ضد الارهابيين. ولا يزال الحي بالقرب من مسرح باتاكلان وفي شارع شارون، المكانين اللذين شهدا الهجمات مطوقا صباح امس، حيث تحجب شاحنات الشرطة المنظر عن مئات الكاميرات من جميع انحاء العالم. من جهة اخرى، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس في فيينا انه تم اتخاذ تدابير لتعزيز حماية المباني الرسمية الفرنسية في الخارج بعد اعتداءات باريس. وقال فابيوس لدى خروجه من اجتماع دولي حول سوريا في فيينا لقد اتخذت تدابير على المستوى الدولي لتكون كافة مؤسساتنا، اي سفاراتنا وقنصلياتنا ومراكزنا الثقافية ومدارسنا، محمية بشكل افضل. واضطر فابيوس الى مغادرة محادثات فيينا لحضور اجتماعات حكومية في فرنسا. الى ذلك، اغلق برج ايفل ابوابه حتى اشعار آخر، بحسب ما اعلنت الشركة المشغلة للنصب الباريسي. كما اشارت وزارة الثقافة الى ان المؤسسات الثقافية العامة والمتاحف والمسارح وغيرها، لم تفتح ابوابها امس في منطقة ايل دو فرانس.