--> ليت دوقة كامبريدج كيت ميدلتون لم تلد أميرها الصغير، الذي سيصاب بعيني الحارة من شدة لمعان الملعقة عيار 24 في فمه. قدوم هذا المولود (اللي حظه يكسر الحصى) ذكرني بمولدي في هجرة التوضيحية شرق الرياض، حيث سقط وجهي في بيت جدي على كومة رمل جمعوها من عند الباب، وقد تسببت حصاة لئيمة مستترة في الرمل بفلطحة أنفي كما ترون.!! وليت هذا هو الفارق الوحيد بيني وبين ولد كيت، فبإمكانكم أن تعددوا الفوارق المليون بين حظي وحظه وشكلي وشكله ومعيشتي ومعيشته وكفاحي و(تبطحه) وصديقاتي وما ينتظر من صديقاته .. إلى آخره مما يظلل حياته ويغم حياتي وحياة ملايين الأطفال الذين يموتون يوميا من الجوع والمرض بسبب هذا العالم الذي جُبل على التفريق بين نطفة وأخرى. الناس متساوون إلى أن تفرق بينهم فرش الولادة وقصور الإقامة وموائد التخمة وملابس هيرمس وفيرساتشي وبرادا.. وبعد ذلك تجوز العودة إلى أحاديث المساواة والعدل، ليمكن للضعفاء أن يشتروا من سوق الكلام ما لذ وطاب من نظريات القناعة والإيثار والدنيا الفانية والفلوس الوسخة. والغريب أن الفلوس لا تكون وسخة إلا حين يطلبها جائع أو حافٍ أو عارٍ، بينما تكون نظيفة ومرشوشة بالعطر ومغمسة بالطهر متى انتفخت في رصيد هامور يلقي في بطنه الأخضر واليابس. وإذا جاء أحدكم، بكل ما يحفظه من أيمان مغلظة، ليقنعني أن ولد الإنجليزية الملكية كيت وولد الأفريقية الحفيانة أبدي سواء فسيتعرض إلى ما لا تحمد عقباه، لأنني لا أحب من يحاربون المنطق، والمنطق في هذه المسألة واضح جدا: من ولد لـ(كيت) فقد دانت له الدنيا .. وعلى كيت وولدها قس. @ma_alosaimi مقالات سابقة: محمد العصيمي : -->