ذكر ممثلو ادعاء فرنسيون في بيان لهم أمس الجمعة أنه تم العثور على جثة ثالثة في الشقة التي قتل فيها المشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات باريس خلال مداهمة للشرطة هذا الاسبوع. وكانت المداهمة التي نفذتها الشرطة، واستخدمت فيها خمسة آلاف طلقة نارية وشهدت انفجارا واحدا على الاقل نفذه انتحاري، قد أدت إلى تعقيد عمليات الطب الشرعي في الشقة التي لحقت بها أضرار في ضاحية (سان دوني) شمال باريس. وتم التعرف على هوية إحدى الجثث عن طريق بصمات أصابع وهي للبلجيكي عبدالحميد أباعود الذي يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات باريس. أما الجثة الثانية فقد قال الإعلام الفرنسي أنها لابنة خالة أباعود واسمها حسناء آية بولحسن وقد فجرت نفسها خلال مداهمة السلطات الفرنسية. من جهة أخرى ذكرت وسائل الاعلام الفرنسية أمس أن إحدى الكاميرات الامنية صورت أباعود في محطة مترو كروا دي شافو بعد نحو ساعة من تنفيذ الهجمات في باريس المجاورة. وأثارت تلك الانباء تساؤلات بشأن احتمال مشاركة أباعود في الهجمات حيث أن محطة المترو بالضاحية الشرقية تقع بالقرب من المكان التي عثر فيه على إحدى سيارات المشتبه بهم وهي سيارة "سيات" سوداء اللون. وحتى الان تصف السلطات الفرنسية أباعود بأنه دبر لكن لم ينفذ فعليا الهجمات التي استهدفت المقاهي والحانات والمطاعم واستاد لكرة القدم وقاعة موسيقية ونفذتها عناصر تنظيم داعش. إلى ذلك قال قصر الاليزيه في بيان له أمس "ستوجه تحية وطنية لضحايا هجمات 13 نوفمبر في ساحة فندق (ناسيونال دي إنفاليد) يوم الجمعة المقبل في العاشرة والنصف صباحا". وجدير بالذكر أن مقر إقامة المراسم هو متحف عسكري ومجمع لقدامى المحاربين. وذكرت شبكة "يوروب 1" الإخبارية أنه تم اتخاذ قرار بعدم إقامة مراسم تكريم الضحايا في وقت مبكر لإتاحة الفرصة للمصابين للتماثل للشفاء، والسماح لأسر الضحايا بإقامة الجنازات وقضاء فترة من الحداد. ومن المتوقع أن يحمل الحرس الوطني صورة لكل من الضحايا وأن يلقي رئيس جمهورية فرنسا فرانسوا هولاند خطابا.