وصل امس السبت المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في زيارة هي الأولى له منذ تعيينه مبعوثاً بديلاً للمبعوث السابق جمال بنعمر. وقدم ولد الشيخ إلى مطار عدن قادماً على متن طائرة خاصة من المملكة. والتقى ولد الشيخ بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لبحث جهود إحلال السلام من ضمنها مشاورات «جنيف 2» المزمع انعقادها خلال الشهر الجاري مع ممثلين عن السلطات الشرعية في اليمن من جهة وممثلين عن الحوثيين وصالح من جهة أخرى. ومساء الجمعة، التقى ولد الشيخ بوزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي وبحثا أجندة وجدول أعمال مشاورات جنيف، بعد تقديم الحكومة الشرعية ملاحظاتها على المسودة المقترحة للمشاورات. وتأتي زيارة ولد الشيخ الى عدن لانعاش جهود احلال السلام في اليمن، في ظل احتدام المعارك و المواجهات بين القوات الموالية للشرعية وميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في عدة محافظات ابرزها تعز. اذ قتل 11 وجرح 17 من الحوثيين و قوات صالح واحرقت 3 عربات ودمرت 3 مخازن أسلحة لهم في مواجهات وغارات لطيران التحالف. كما قتل 5 مدنيين وأصيب 6 من الجيش اليمني وقوات المقاومة الشعبية في اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الموالية للشرعية ومليشيات الحوثي وصالح في مناطق متفرقة من مدينة تعز. وشن طيران التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع تمركز مليشيات الحوثي وصالح، في معسكر الدفاع الجوي بمدينة المخا الساحلية غرب مدينة تعز. تأتي الغارات عقب قيام المتمردين باستهداف العديد من الأحياء السكنية في المدنية بالمدفعية الثقيلة مما أدى إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 13 آخرين بينهم نساء وأطفال. وأغار طيران التحالف العربي على منصة صواريخ كاتيوشا كانت تطلق صواريخها باتجاه جبهة الشريجة، شرقي الراهدة. في الوقت الذي تشهد فيه الشريجة اشتباكات بين المقاومة الشعبية وقوات الحوثيين وصالح. وشن طيران التحالف امس السبت غارات على مواقع للحوثيين وقوات صالح في الراهدة جنوب شرق تعز، وقتل امس السبت 3 وجرح 6 من مليشيا الحوثي وصالح وجرى اعطاب عربة في هجوم المقاومة على موقع تمركز المليشيا جنوب الكسارة أسفل مدينة البرح مديرية مقبنة غرب تعز. واقدمت ميليشيات الحوثي وصالح على تفجر طريق القبيطة الراهدة بمنطقة ظمران جنوب شرق تعز لمنع تقدم القوات الشرعية هذا فيما انتشرت الميلشيات في جبال مديرية حيفان المحاذية للراهدة بمساعدة انصار صالح وحزبه في المنطقة. وشن الحوثون قصفا عنيفا ليل الجمعة - السبت على عدد من مواقع المقاومة والاحياء السكنية في مدينة تعز. واسفر القصف العشوائي غير المسبوق عن مقتل امرأة على الاقل في حي الروضة واصابة اخرين. واتهم وزير حقوق الانسان عزالدين الاصبحي في رسالته التي وجهها للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون المليشيا الحوثية وصالح بارتكاب مجازر وحشية بحق المدنيين بمحافظة تعز، مشيراً الى انه ومنذ 28 نوفمبر 2015م وحتى يوم 3 ديسمبر الجاري سقط 33 شهيد وجريح بينهم أربعة أطفال فقدوا حياتهم و28 جريح بينهم أطفال بسبب استهداف القصف لتجمعات خاصة لجلب مياه الشرب. واشار وزير حقوق الانسان الى ان عمليات القصف استهدفت مناطق أهله بالسكان. وطالب الاصبحي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تقديم المساعدة الاغاثية بشكل عاجل، والضغط مع المجتمع الدولي لوقف مثل هذه الاعتداءات التي لم تسبق لها مثيل من انتهاكات جسيمة ممنهجة.. وشنت طائرات التحالف صباح امس السبت غارات جوية استهدفت مجاميع من الحوثيين والموالين لصالح، مهمتهم التدخل السريع في العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر محلية ان ثلاث غارات شنها الطيران واستهدفت مقر كتيبة للتدخل السريع خلف مبنى التلفزيون شمالي العاصمة. وقالت مصادر محلية ل»الرياض» ان طيران التحالف استهدفت مخازن للأسلحة، وقاعدة الديلمي الجوية، إضافة إلى أحد المعسكرات الواقعة تحت سيطرة المتمردين في منطقة ضلاع همدان شمال وشمال غرب صنعاء؟