استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين أمس، في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة بزعم طعنه جندياً ومستوطناً إسرائيليين، فيما أصيب ثلاثة فلسطينيين أثناء محاولة الاحتلال اعتقال ناشط في بلدة طوباس شمال الضفة. وأكدت مصادر صحية وأمنية فلسطينية نبأ استشهاد الشاب في الخليل واحتجاز جثمانه من قبل قوات الاحتلال. وذكرت وكالة معا الفلسطينية المستقلة إن الشهيد عبد الرحمن يسري مسودة في العشرينيات من العمر وهو ابن عم الشهيد ايهاب زكريا مسودة الذي طعن مستوطناً قرب الحرم الابراهيمي قبل يومين. وقالت مصادر إسرائيلية إن جندياً ومستوطناً هو نجل أحد الشخصيات العامة المعروفة بإسرائيل تعرضا للطعن عند مدخل مستوطنة الدبويا في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل وأصيب أحدهما بجروح متوسطة إلى خطيرة جراء طعنه في الرأس والآخر بجروح طفيفة، قبل أن يطلق الجنود في المكان النار على منفذ العملية الذي استشهد في المكان. وقالت الشرطة الإسرائيلية ان الحادث وقع عند تجمع استيطاني معروف باسم بيت هداسا وسط مدينة الخليل، موضحا ان إصابة احد الإسرائيليين بالغة والآخر طفيفة. وأضافت ان الفلسطيني قتل برصاص الجيش الاسرائيلي. شاهد عيان وقال مفيد الشرباتي -شاهد عيان يقطن المنطقة- إنه شاهد جنود الاحتلال يضعون جثمان الشهيد في كيس أسود كما شاهد جندياً إسرائيلياً ينقل في سيارة إسعاف. وقالت تقارير أخرى إن الشاب أصيب بعيارات نارية عدة أطلقها عليه جنود الاحتلال بشكل مباشر وظل ينزف في مكان إصابته من تدخل إسرائيلي لعلاجه أو السماح لمسعفين فلسطينيين من الاقتراب، وبعدما لفظ أنفاسه الأخيرة احتجز الجنود الإسرائيليون جثته. وأكد الشرباتي أن جنود الاحتلال الذين وصلوا بأعداد كبيرة إلى المكان شرعوا باقتحام عدد من المنازل الفلسطينية وتفتيشها والتنكيل بالسكان. وقالت المصادر الإسرائيلية إن الجندي والمستوطن المصابين تلقيا علاجاً أولياً في المكان ثم نقلا إلى مستشفى شعاري تصيدق في القدس المحتلة لمتابعة العلاج. نجل مستوطنة وكشف النقاب لاحقاً أن المستوطن الذي تعرض للطعن هو نجل اوريت ستروك عضو كنيست سابق من حزب البيت اليهودي، من مواليد عام 1960 وتعتبر من المستوطنات المتطرفات، وسبق أن دعت لمنح الجيش حرية أكثر في قتل الفلسطينيين، ودعت الى قطع الكهرباء عن قطاع غزة في أكثر من مناسبة وبخاصة خلال العدوان الأخير على القطاع. واغلق جيش الاحتلال الشارع الذي شهد الحدث، في حين مواجهات وقعت بين عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين في المنطقة. واندلعت مواجهات في منطقة باب الزاوية وسط المدينة.وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت على المواطنين والمحال التجارية في المنطقة. ومنذ الأول من اكتوبر الماضي اوقعت أعمال العنف والمواجهات 113 شهيداً فلسطينياً و17 إسرائيلياً. طوباس وكان ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي بينهم طفل بالاختناق خلال مواجهات اندلعت صباح أمس مع قوات الاحتلال جنوب بلدة طوباس شرق الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن المواجهات اندلعت لدى اعتقال قوات الاحتلال الشاب إياد المسلماني (30 عاماً) أحد قيادات الجبهة الديمقراطية بدعوى أنه مطلوب. كما قال نادي الأسير الفلسطيني إن جيش الاحتلال اعتقل فجر أمس 31 فلسطينيا بينهم أطفال وسيدة خلال حملة دهم واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية وشرق القدس. وقال الناشط الحقوقي بسام مسلماني إن المصابين هم مهند مسلماني (46 عاماً)، وأحمد هريش (22 عاماً)، ومحمد حمزة (20 عاماً). 5 اقتحمت قوات الاحتلال 5 منازل فلسطينية في نابلس والخليل، وعاينتها تمهيداً لهدمها. فقد داهمت منازل 3 شبان معتقلين من نابلس متهمين بتنفيذ عملية إطلاق نار بالقرب من بلدة مادما جنوب المدينة. وجرى اقتحام منزل الشهيد مالك طلال الشريف في الخليل والذي حاول طعن جندي اسرائيلي جنوب بيت لحم، ومنزل الشهيد ايهاب زكريا مسودة منفذ عملية طعن جندي في المدينة.