×
محافظة المنطقة الشرقية

القضاء السويسري يجيز ارتداء الحجاب في جميع المدارس

صورة الخبر

شارك الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان في المؤتمر السنوي لجمعية دراسات الشرق الأوسط الدولية، والذي نظمته الجمعية مؤخراً في مدينة دنفر بالولايات المتحدة الأمريكية في دورتها التاسعة والأربعين، واستمر أربعة أيام. ناقش المؤتمر العديد من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وانعكاساتها على مختلف دول العالم. وصرح الدكتور حنيف القاسم أن مؤتمر هذا العام اكتسب أهمية خاصة نظراً للظروف الدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية الدولية والتحديات الإرهابية بكل أشكالها وأساليبها التآمرية وأحداث العنف والتطرف التي تعانيها شعوب المنطقة. وأضاف إن المؤتمر اهتم بمناقشة القضايا المتعلقة بهذا الشأن من خلال المحاور الرئيسية والتي تشمل الأحداث الجارية في اليمن في ظل الانقلاب على الشرعية وتحطيم مؤسسات الدولة بواسطة الانقلابين وجماعات الإسلام السياسي وقراءاتها المسيسة للدين، وتأثير ذلك في النسيج الاجتماعي لدول المنطقة وكذلك جماعات العنف الديني ومن بينها داعش والمنظمات الإرهابية المشابهة، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية ذات الصلة بمنطقة الشرق الأوسط. وأشار القاسم إلى أن المؤتمر أدان كل أعمال العنف والتطرف التي تعدت حدود المنطقة إلى العديد من الدول في مختلف مناطق العالم، ومن بينها أحداث فرنسا الأخيرة، والتي أكدت أن الإرهاب لا يعترف بوطن أو حدود ولكنه وباء عالمي ممنهج يحتاج إلى تعاون المجتمع الدولي لمواجهته والقضاء عليه من خلال تبني مبادرات هادفة لمحاصرته والتعامل مع أساليبه بكل قوة وإصرار على تصفية منظماته الإرهابية، بالإضافة إلى طرح الأفكار لتطوير الشعوب تعليمياً وثقافياً واجتماعياً. وأوضح د. القاسم أهمية هذه المؤتمرات التي تساعد صانعي القرار على التعرف والاطلاع على الفعاليات التحليلية للأحداث والقضايا. وأشار إلى أن جمعية دراسات الشرق الأوسط أنشئت عام 1966 في الولايات المتحدة الأمريكية وتضم في عضويتها 3000 عالم وباحث وطالب دكتوراه من المتخصصين في كل ما يتعلق بالشرق الأوسط من ثقافة ولغة ودين واقتصاد واجتماع ومشكلات سياسية وأهمية استراتيجية. وتعد الجمعية الهيئة العلمية الوحيدة في العالم، التي تجمع في عضويتها الخبراء والمتخصصين في قضايا الشرق الوسط، الذين تعتمد عليهم الحكومات في الدول الكبرى في تقديم الدراسات التي تدعم القادة وصناع القرار السياسي والاقتصادي. وأضاف إن الجمعية تعقد مؤتمراً سنوياً في واحدة من المدن الكبرى في الولايات المتحدة يحضره ما يتجاوز 2000 عالم وباحث وخبير سياسي ومستشار حكومي ورجل أعمال. يستمر المؤتمر أربعة أيام تعقد خلالها 200 جلسة كل جلسة تشتمل على أكثر من أربعة باحثين تغطي موضوعات المؤتمر كل القضايا التي تهم الشرق الأوسط ودوله المختلفة بما فيها دول الخليج العربي مشيراً إلى أن المؤتمر السنوي يقدم صورة كاملة لأهم الاتجاهات السياسة الدولية تجاه منطقة الشرق الأوسط ودولها لأن الأبحاث التي تقدم فيه تشكل عناصر رئيسية في رؤية صانع القرار في الدول الكبرى.