×
محافظة المنطقة الشرقية

الدوري السعودي: الأهلي لتعزيز الصدارة..واختبار صعب لكانافارو

صورة الخبر

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح آل طالب أن الأبطال الذين يجب أن ينشغل بهم الإعلام هم الساهرون على الثغور في حر الصيف وزمهرير الشتاء، قدموا أرواحهم وترملت نساؤهم وتيتم أطفالهم لأجل أن نأمن في دورنا وننعم بأُسَرِنا ولأجل أن يصنعوا تاريخا جديدا مشرفا للأمة كلها، ومن خلفهم رجال مخلصون أولئك هم الذين يستحقون الكتابة والخطابة والدعم والدعاء. وقال فضيلته في خطبة الجمعة في المسجد الحرام اليوم: إننا في هذا العالم الملتهب في كل نواحيه، وزمن المتغيرات المتسارعة حوله وفيه، لنحن أحوج من أي زمن إلى التشبث بمكتسباتنا، تديناً ووطناً وأمنا وائتلافا، فإنه سرعان ما تحل الأقدار وتتغير الأحوال، وليس لنا وعد عند ربنا ولا عهد بأن يديم لنا النعم ويدفع عنا النقم إلا ما جرت به سَننه ونطق به كتابه العزيز، وقد جرت سنة الله بأنه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، كما جرت سننه بأنه لا يصلح عمل المفسدين. وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن البشرية لم تشهد في تاريخها تيسيراً لنشر الكلمة وطرح الرأي ونقد الأشخاص والمجتمعات، كما شهدت هذه الأيام وذلك بتوفر وسائل الإعلام عموماً والمجتمعي منها خصوصا. ورغم إمكان إيجابية هذا الأمر، إلا أننا رأينا المر في ذلك، فقد استغلها كثيرون للاختلاف وليس مجرد الخلاف، وللتشاحن والتنابز والتباغض والاتهام، ومما يؤسف له أن بعضاً من المتدينين فيما بينهم لهم حظ من هذا الخصام في تتبع للزلل وتصيد للعثرات وإسقاط للشخصيات. ونجد التناحر والتعيير حاضراً في البعدين القبلي والمناطقي ويلتهب أكثر في الميدان الرياضي وقد صرنا نرى أثره السلبي يكبر يوماً بعد يوم. وقال: إننا نخاطب هنا مُختَطفي العقول من قبل عصابات داعش وقياداتها.. وليس خطابنا للقيادات نفسها، لأن الأيام والوقائع أثبتت أن منطلقات قياداتها ليست دينية وإن تظاهرت بذلك، وليست مشكلتهم فهماً محرفاً للدين وإن استخدموه في خطابهم، بل إن إسلامهم ابتداءً محل شك كبير عند كثيرين وعدمه محل جزم عند الأكثر، ولكن الخطاب لمن أسلم عقله لمن لا يعرف شخصه فضلاً عن دينه فأسلمهم روحه ليزهق بها أرواحاً من أهله، ووهبهم دمه ليريق به دماء مواطنيه، وأعطاهم مِزَع جسده ، ليهدم في بلاده مباني ويقوّض معاني وإنما بعث النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين.