×
محافظة المنطقة الشرقية

دور سعودية..رقم متحرك بتقنيات حديثة

صورة الخبر

اختتمت الخميس الماضي على خشبة المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي، فعاليات الدورة السادسة من مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان، والذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان، والذي استمر من 5 – 10 كانون الأول، وتضمن عدة فعاليات من عروض أفلام روائية ووثائقية وتحريكية، إلى ورشات عمل وندوات نقدية، موزعة على عدة محافظات وجامعات في الأردن. حفل الختام.. استهل حفل الختام بتقديم فرقة "هارموني اوف لايف"، وصلة غنائية لأربعة من الأصوات الجميلة، بدون وجود آلات موسيقية، حيث كانت هذه الأصوات الأربعة بحد ذاتها هي الموسيقى والإيقاعات، خالقين متعة للحاضرين بكتلة جمالية واحدة، وانسجام عظيم فيها. مديرة المهرجان المخرجة الأردنية سوسن دروزة، ذكرت بكلمتها في حفل الختام، بالفكرة الأساسية لهذه الدورة من المهرجان، وهي "العودة إلى الروح الإنسانية"، وعلى دور الفن في مواجهة التطرف، وأن هذه الأيام الستة التي امتلأت بالدهشة السينمائية كانت صرخة بوجه المتطرفين. واستذكرت دروزة روح المخرج الراحل مصطفى العقاد الذي استشهد في أحداث عمان الإرهابية عام 2005، على يد من يظنون أنهم يقاتلون باسم الله والدين، وهو أحد المدافعين عن الإسلام، صاحب الأعمال السينمائية التي حملت وجهاً جميلاً وتاريخياً له. وبدوره أكد سفير البعثة الأوربية "أندريه ماثيو فونتانا" على إيمانهم بدعم كل هذه الفعاليات التي تعود بالروح الإنسانية إلى أصلها، والاهتمام بالثقافات الأخرى الداعمة لحقوق الإنسان. ريشة كرامة.. قدم المخرج طارق الريماوي جائزة ريشة "كرامة" لأفضل فيلم تحريكي، والتي ذهبت لفيلم "عشاء للبعض" للمخرج اليوناني "ناسوس فاكاليس. أما جائزة ريشة "كرامة" لأفضل فيلم روائي قصير، فكانت من نصيب المخرج الألماني "ديفيد م. لورينز" عن فيلمه "كان بإمكاننا، كان علينا، لم نفعل..". وقدم للجائزة المخرجة وكاتبة السيناريو المصرية هالة جلال. وقدم المدير الفني للمهرجان المخرج إيهاب الخطيب، لجائزة "ريشة كرامة" لأفضل فيلم وثائقي طويل، والذي كانت من نصيب فيلم "حقيقة وامضة" للمخرج النيوزلندي "بييترا بريتيكلي". الأفلام الأخيرة.. وبعد الانتهاء من فعاليات الختام، تم تقديم فيلمين كانا مسك الختام لدورة السادسة من المهرجان، أولها كان الفيلم التحريكي القصير "الفالس الميكانيكي" للمخرج البلجيكي "جولين دايكمانس"، الذي يعرض تحرر دمية من حبالها بمجرد سماع الموسيقى وصوت الفرح والحياة، إشارة منه على الحياة اليومية الروتينية التي يعيشها الإنسان مقيداً بالكثير من الأغلال الاجتماعية والنفسية. أما الفيلم الثاني، فكان الفيلم الحائز على جائزة "ريشة كرامة" لأفضل فيلم وثائقي طويل "حقيقة وامضة" للمخرج النيوزلندي "بييترا بريتيكلي"، والذي اعتبر من أكثر وأهم الأعمال المشاركة التي تصب في ثيمة وفكرة المهرجان. "حقيقة وامضة" وثائقي من 91 دقيقة طرحت أحلام ثلاثة أشخاص في الكشف عن تاريخ كبير من السينما والأفلام في أفغانستان، التي أنهكتها الحرب والحركات المتطرفة والإرهابية. 800 ساعة من الأفلام المغطاة بغبار 100 عام من الحرب، خاطر هؤلاء الثلاثة بحياتهم في سبيل حماية هذه الثروة الثقافية الأفغانية، واستعادة سجلات ماضي البلاد الذي كان مزدهراً ومتنوعاً.