×
محافظة المنطقة الشرقية

رياضي / القادسية يتعادل مع هجر في الدوري السعودي

صورة الخبر

مصطلحان يبدو أنهما سيشغلان مجتمعات عدة في المستقبل، كما شغلاها في مدة تاريخية سابقة، بوصفهما عنصرين مهمين من عناصر تشكل المجتمعات، ومؤثراً رئيسياً في مكوناتها ذات الصلة بالعادات والقيم والتقاليد، والآداب والفنون، والديانات والميثولوجيات، والأخلاق، ومظاهر الحياة الاجتماعية كافة، في جانبها الثقافي، والوعي والإدراك في جانبهما المعرفي ذي الصلة المباشرة بالإنسان، وما يصل إليه من علم ومعرفة حول ما يحيط به، بصرف النظر عن المستوى الذي يعشيه حضارة وعمراناً. وبما أن الحضارة هي تلك المنجزات والمكتسبات التي تمر بها المجتمعات الإنسانية، وتتشكل حولها، فإن الثقافة تتسق معها في المسار ذاته من حيث المظاهر التي تشهدها تلك المجتمعات وتقدمها الفكري والعقلي، وهنا تنصهر المصطلحات في سلسلة واحدة لتشكّل في وقت ما عِقداً واحداً واسطته المعرفة. وبينما عرّف ماثيو أرنولد الثقافة بأنها عملية تراقٍ نحو الكمال الإنساني تتم بتمثل أفضل الأفكار التي عرفها العالم، وبتطوير الخصائص الإنسانية المميزة، فإن الكثير من العلماء وجدوا فيها عاملاً مهماً يحيط المجتمعات بسياج من الأمان الأخلاقي والثقافي والاجتماعي، فهي بما تحتويه من قيم دالة مهمة على مكانة تلك المجتمعات وقيمتها، ومدى تطورها ونمائها ونسبة وعي وإدراك الإنسان فيها في الظروف والأنساق كافة، والمساحات الزمنية المتجددة. وفي هذا الإطار، فإن أفضل وسيلة لحماية المجتمعات وإحاطتها بجدار من الأمن والطمأنينة والنمو الإنساني المتصاعد والمستدام في جوانبه وظروفه وتحولاته الاجتماعية كافة، أن يكون لدى إنسان تلك المجتمعات رصيد متصاعد في أدواته المعرفية بشموليتها كافة. ومن هنا فإن أقوى الحصون التي يمكن أن يتكئ عليها الإنسان هي تلك الأرصدة القيّمة من الأبعاد الثقافية المتعددة الجوانب. إن المجتمعات التي تؤمن بقيمة الثقافة هي في أصلها تؤمن بأهمية الفنون والآداب والعلوم والفلسفة في تشكيل وعي أفراد مجتمعاتها، والسير بها نحو عوالم الإبداع والابتكار والتعلم والتعليم المستمر، والتطور كذلك في الأساليب القيادية والإدارية. ولا شك في أن مجتمعات بهذه المكونات والصفات قادرة على اختراق المستقبل، والسير نحو القمة بثقة، ومقدرة، وخطى وثاّبة تقفز بها إلى المقاعد الأولى في كل المجالات. Qasaed21@gmail.com