{ أيام قليلة تفصلنا عن بدء مدة الانتقالات الشتوية التي تمثل إحدى المحطات المهمة، التي تتوقف أمامها غالبية الأندية في مختلف دوريات العالم، وينتظر عدد كبير من الأندية مدة فتح باب التسجيل لميركاتو الشتاء لدعم صفوفها للمرحلة الحاسمة من البطولة، حيث تنظر إليها الأندية على إنها محطة هامة للتزود بالطاقة التي تمنحها القوة لمواصلة الطريق، ومن هذا المنطلق نجد أن سعي الأندية نحو انتداب ما ترى إنها بحاجة إليه، سواء من اللاعبين المحليين أو الأجانب أو المدربين لا يتوقف، والمتابع لما يحدث على صعيد الأخبار التي تصل إلينا من مختلف الدوريات في العالم من تسابق، بإمكانه استشعار مدى أهمية مدة الانتقالات الشتوية وأهمية استغلالها بالصورة التي من شأنها أن تصل بالأندية نحو تحقيق أهدافها وطموحاتها المحلية والخارجية. { وأمام ذلك السباق المحموم لم تخف أندية عريقة رغبتها ونواياها في التعاقد مع لاعبين من أندية أخرى، بل جاهرت بالأمر وأعلنت عنه على مرآى ومسمع من كل المتابعين والمراقبين، حدث ذلك مع نجوم كبار ومع أندية عالمية عريقة، وتخطت المسألة ذلك عندما وصل الأمر لمرحلة الكشف عن التفاصيل الخاصة بفترة الانتقال وقيمة العقد، ما يمثل نوعاً من أنواع الشفافية والموضوعية التي نفتقدها والتي نتمنى أن تصل لإدارات أنديتنا، وأن تحذو أنديتنا حذو ما يحدث في الدوريات المتطورة في العالم. { ولأننا جزء لا يتجزأ عما يحدث في العالم فليس غريباً ما نشاهده من حركة جادة تقوم بها إدارات أنديتنا، سعياً منها للتعاقد مع لاعبين قادرين على سد الفراغ وإصلاح الخلل الذي كشفته منافسات مرحلة الصيف، خاصة وأن هناك اتفاقاً جماعياً على أن أغلب الأندية وقعت في المحظور، بسبب أخطاء واضحة وقعت فيها خلال عملية الاختيار، ترتب عليها تغيرات على مستوى المدربين الذين تمت إقالتهم قبل نهاية الدور الأول من الدوري، أضف إلى ذلك اللاعبين الذين سرعان ما تم وضعهم على قائمة الاستغناء، وأصبحت مسألة تغييرهم وإحلال آخرين مكانهم مسألة حتمية مهما كان الثمن، لأن النصف القادم من عمر المنافسة سيكون مختلفاً تماماً عن النصف الذي قارب على النهاية. آخر الكلام ميركاتو الشتاء محاولة لتصحيح الأخطاء وتدعيم الصفوف، وفرصة أخيرة لرص الصفوف وإعادة ترتيب الأوراق التي بعثرتها منافسات مرحلة الصيف.