أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي عن البدء في تنفيذ مشروع ستاد جديد في نادي الوصل، وفي نادي الشباب، ومن قبل هذا الإعلان بمدة تم افتتاح ستاد الشيخ محمد بن زايد في نادي الجزيرة بأبوظبي، وستاد هزاع بن زايد في نادي العين بمدينة العين، وبعد استكمال المشاريع طور التنفيذ ستصبح دولة الإمارات جاهزة لاستضافة ليس فقط بطولة آسيا، وإنما ستكون مستعدة لاستضافة كبرى البطولات العالمية! على القيادات الرياضية الاستعداد وشحذ الهمم للمنافسة على استضافة كبرى البطولات على أرض الإمارات. الإمارات ليست منشآت حديثة فقط، وإنما خبرات إدارية متراكمة من التنظيم والتنسيق على أعلى المستويات، الإمارات قد نظمت بطولة آسيا للكبار والصغار وبطولة العالم للشباب والناشئين وبطولات عديدة في مختلف الرياضات البحرية كبطولات سباق القوارب بأنواعها، والجوية كبطولات المظلات، والسكاي دايف وبطولات شاطئية كبطولة العالم لكرة القدم الشاطئية وبطولات للألعاب الجماعية في السلة واليد والطائرة والكركيت والرجبي على المستوى الإقليمي والعالمي والعديد من البطولات للألعاب الفردية كالشطرنج والجيوجيتسو والغولف والكثير من البطولات وآخرها وليس بأخير بطولات الفورمولا العالمية لسباق السيارات. الإمارات هي أرشيف ضخم من الخبرات التنظيمية، وعلينا أن نتباهى بخبراتنا الإدارية والتنظيمية على المستوى العالمي، وأن نستغلها لاستضافة المزيد والمزيد من البطولات على المستوى العالمي، فالرياضة واستضافة البطولات أصبحت تصنف تحت بند السياحة الرياضية، مثلها مثل السياحة العلاجية والسياحة الترفيهية، والسياحة التجارية، وسياحة المعارض. إضافة إلى كل تلك المزايا الرياضية، التي ذكرناها فالإمارات تعتبر من أفضل الوجهات السياحية في العالم ولا داعي لتكرار المزايا السياحية في الدولة، إضافة إلى أن شعب الإمارات شعب يتميز بالانفتاح والتسامح، والتعايش مع معظم الشعوب. على القيادات الرياضية اليوم مسؤولية كبيرة في الانطلاق والتحليق عالياً وعالمياً والتحدي لجلب البطولات العالمية إلى أرض الإمارات لتنمية السياحة الرياضية. في الخاتمة علينا أيضاً ألا ننسى أن هناك رياضات لا تجد من يتبناها، وهي تجذب الكثير من السياح الأجانب مثل رياضة: ويند سيرفنج، كايت سيرفنج، برا كلايدينج..إلخ. أتمنى أن أرى اليوم الذي تشكل اتحادات للرياضات الجاذبة المنسية، وأن أشاهد سائحين قادمين خصيصاً لمشاهدة إحدى مبارياتنا المحلية، وبطولاتنا المختلفة! وكذلك نسمع عن تشريعات جديدة لتشجيع السياحة الرياضية كإصدار تأشيرات دخول خاصة للسياحة الرياضية شبيهة بالتشريعات، التي صدرت لتشجيع السياحة العلاجية والمعارض. وأفضل مثال في هذا الموضوع ما قام به مجلس دبي الرياضي في التعاقد مع الأسطورة مارادونا كونه سفيراً للرياضة الإماراتية لتنمية السياحة الرياضية.