×
محافظة المنطقة الشرقية

مصادرة وإتلاف ثلاثة أطنان من السمك الفاسد في عسير

صورة الخبر

يخرج زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي بعد سبعة أشهر ليتحدث عن تحرير فلسطين، ويعتبر الخسائر التي تلحق بتنظيمه "ابتلاء"، ويحفز مقاتليه على "الصمود" ويطمئنهم بأن "الدولة الإسلامية بخير"، ويتوعد "العالم الذي يحاربه بدفع الثمن"، لكنه لا يشير بشيء إلىإيرانومليشياتها. البغدادي الذي ظهر أول وآخر مرة في صيف 2014 بمدينة الموصلالعراقية، رفع لافتة قضية فلسطين بقوله إن تنظيمه "لم ينس فلسطين يوما وقريبا بإذن الله تسمعون دبيب المجاهدين وتحاصركم طلائعهم، في يوم ترونه بعيدا ونراه قريبا". وهدد الإسرائيليين "بحساب عسير"، وأكد أن تنظيمه سيحررها قائلا "فلسطين لن تكون داركم وأرضكم، وستكون مقبرتكم، وما جمعكم الله فيها إلا ليقتلكم المسلمون". 4657683819001 fe346cf6-d90f-4d9e-b5a7-283947e44f6f f0d9ede2-24db-483e-81d0-6cf1ebb235aa video ابتلاء ونصر وانقسم المراقبون حيال تفسير ذكر الرجل فلسطين لأول مرة في خطاباته، فمنهم من قال إنه "كالحكام العرب يخرجون قضية فلسطين من الدرج عندما تزيد المحن ويصبحون أمام حائط مسدود"، في حين أشار آخرون إلى أنه "تمهيد أو ضوء أخضرلشن هجمات داخل الأراضي المحتلة". هذه المحن والخسائر اعتبرها البغدادي "ابتلاء"، وكانت واضحة في نبرة صوته وعنوان التسجيل "فتربصوا إنا معكم متربصون"، الذي لم يترجم للغات أخرى على عكس رسائله الصوتية السابقة. فزعيم تنظيم الدولة، قال في التسجيل "إن صمدنا في وجه العالم وقارعنا جيوشه جميعا بقدراتنا وانتصرنا فلا عجب، فهو وعد الله لنا، وإن أصابنا القتل وكثرت بنا الجراح وأصابتنا النوائب وعظمت المصائب فلا عجب أيضا، فإن الابتلاء قدر محتوم". وأقر بأن "الدولة الإسلامية انحسرت عن كثير من المناطق التي فتحتها وسيطرت عليها". ورأى الخبراء في حديثه أنه إقرار بخسائره التي كانت آخرها سيطرة قوات "سوريا الديمقراطية" على سد تشرين بسوريا. ولكن هذا الإقرار لا يعني أن "دولة الخلافة" تنهار، فهو طمأنهم بالمقابل أن "دولتهم بخير". ويقول محللون إن الخطاب ركز بشكل أساسي على تعزيز الروح المعنوية لمقاتلي تنظيمه الذي يخوض معارك طاحنة،إذ طلبالبغدادي من "جنود الدولة الإسلامية التحلي بالصبر، لأنكم على الطريق الصحيح، اصبروا لأن الله معكم". ويشير المراقبون إلى أن البغدادي تراجع "عن خطاب النصر" الذي طالما وعد أنصاره به، وقال "إننا نقاتل طاعة لله، وسنفوز -حسب وعد الله- بإحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة". 4653329206001 433202aa-ed9d-4d0c-8b3d-521bc69f5c04 2ff9ed11-bf7a-4f0e-8543-326efafb712f video تهديد ووعيد ولم ينس البغدادي مهاجمة الدول التي تشن "حربا للقضاء على الخلافة والدولة الإسلامية"، وتوعد أميركا وأوروبا وروسيا واليهود "بدفع الثمن غاليا وبالندم على كل ما يفعلون". وأضاف أن "المعركة لم تعد حربا صليبية، وإنما هي معركة واحدة. معركة الكفار جميعا ضد المسلمين جميعا". وسخر البغدادي من التحالف الذي تقوده واشنطن بالقول "لا يجرؤون على المجيء برا لمواجهة ثلة من المجاهدين، لأنهم تأدبوا في أفغانستان والعراق، لأنهم يعلمون يقينا ما ينتظرهم، يعلمون أنها الحرب الأخيرة وبعدها نغزوهم ولا يغزونا". وللسعودية والتحالف الإسلامي حصة في تسجيل الـ24 دقيقة، إذ هاجم الرياض والتحالف الإسلامي ضد الإرهاب الذي أعلنت عنه، ووصفه بأنه "ليس إسلاميا" وهدفه "قتال دولة الخلافة". وأضاف "لو كان هذا التحالف إسلاميا لأعلن عن نصرة ومساعدة الشعب السوري، وقتل اليهود وتحرير فلسطين". واللافت -بحسب مراقبين- أن البغدادي هاجم مختلف الأطراف في تسجيله، لكنه لميأت على ذكر إيران التي تقول إنها والمليشيات المؤيدة لها تقاتلهعلى أكثر من جبهة،ولم يهدد بغزوها أو مهاجمة مصالحها في العالم. يذكر أن البغدادي لم يظهر منذ الأنباء التي تحدثت عن إصابته في غارة عراقية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.