أظهر تسجيل فيديو متطرفاً بارزاً يدعو إلى إعادة تطبيق الشريعة الإسلامية في شمال مالي خلال اجتماع حضره مئات من السكان المحليين، ما يشير إلى الصعوبات التي تواجهها القوى الغربية للتصدي لنفوذ المتطرفين في هذه المنطقة. وقال موقع «سايت»، الذي يرصد مواقع وصفحات الحركات المتشددة على الإنترنت، إن تسجيل مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته 13 دقيقة هو الأول من بين سلسلة من مقاطع الفيديو أصدرتها مؤسسة «الأندلس للإنتاج الإعلامي» التابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وأظهر المقطع المصور رجلاً قيل إنه القيادي طلحة الأزوادي والرئيس السابق للشرطة الإسلامية في تمبكتو، والتي كانت تحرم الاستماع للموسيقي وترجُم من يزعم ارتكابهم الزنا حتى الموت خلال فترة سيطرة المتشددين على المنطقة في 2012. وبينما يستبعد خبراء أمنيون أن يستعيد المتطرفون مواقعهم التي كانوا يسيطرون عليها في 2012 ويعيدوا تطبيق الشريعة الاسلامية في ظل وجود قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، يشير المقطع إلى أن المتشددين ما زالوا يحظون بالتأييد في بعض المجتمعات المحلية. وذكر طلحة الأزوادي في المقطع المصور أن «أزواد ستكون إسلامية»، مشيراً الى أنه لن يتم التخلي عنها لمن وصفه بـ «العدو». وأزواد هو الاسم الذي يستخدمه بعض السكان العرب والطوارق للإشارة الى شمال مالي.